مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

📖دروس من هدي القرآن الكريم

🗓درس الخميس

تمام .....الدرس الخامس من دروس رمضان

 

ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه

 

بتاريخ 5 رمضان 1424هـ

 

 | 29/10/2003م

 

 | اليمن - صعدة 

 

🌳 نقاط هامة للمراجعة

 

🌴 من النتائج السيئة للضلال 

 

يجعلك تتنكر لكل ماهو محترم و مقدس عندك 

 

تتجه إلى الخرافات و الأباطيل مما تتلوه الشياطين على أوليائها.

 

🌴 عندما لا يسير الناس على هدي الله أنهم يضيعون العلوم التي تبني حضارة عظيمة.

 

🌴 الإعراض عن هدي الله هو الذي يحطم الحضارات في الأخير ، هو الذي يجعل الإنسان على الرغم من عِظم ما يقدم إليه من علوم، ينظر إليها نظرة لا تكون ذات قيمة، وفي نفس الوقت إذا يريد يسخرها، يسخر منها الشيء الذي يلبي مطالب معينة وحاجات معينة هي تافهة .

 

🌴 الإنسان عندما يسير على هدي الله وأمة تسير على هدي الله تتحول كل أعمالها باعتبار الغايات والمقاصد كلها تكون خيّرة ، ونتائج خيّرة، تتحول كلها إلى ماذا ؟ إلى طاعة إلى عبادة.

 

💐 مع الدرس نسأل الله الهداية

 

{وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ}(البقرة:99) خارجون عن الطريقة، هو بين كيف كان خروجهم ومظاهر خروجهم ، وفي الآيات هذه أعطى نماذج لمظاهر فسقهم أي لخروجهم عن الخط الإلهي، عن الهدى الإلهي.{أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً}(البقرة: من الآية100) مع أن الذي أنزله الله هو آيات بينات، أي: لو نظروا إليها مجرداً عن هذه الأشياء، أي لم تكن القضية فقط مربوطة بمجرد أنه نزلها جبريل، بل هي في نفسها آيات بينات، تدل على الحق، وترشد للحق، نزلها من نزلها . { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}(البقرة:99ـ 100) هذا مظهر أيضاً من مظاهر انحرافهم عن هدي الله كيف أصبحوا! لم يعد يوجد عندهم أي وفاء، ولا التزام، ولا إنسانية كما يقولون:{كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ}(البقرة: من الآية100) هذه ظاهرة فيهم الآن بشكل عجيب في [إسرائيل] التي تمثل دولة لهم الآن يدخل [الليكود] في معاهدات وجاء[حزب العمل] عندما يأخذ الحكومة ينقضها، أحياناً نفس الحزب هو يدخل في معاهدات ثم ينقضها هو . { وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ}(البقرة:101) كيف كانت النتيجة أيضاً في تعاملهم مع كتبهم؟ في الأخير أدى إلى أن ينبذوا ما في كتبهم مما هو شاهد بنبوة محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) تركوها وراء ظهورهم . لاحظ الضلال كيف يكون خطيراً جداً ، كيف يجعلك مع كل شيء حتى مع ما هو محترم عندك في الأخير وإذا قد أنت تتعامل معه تعاملاً سيئاً . كتاب الله الذي هو القرآن يرونه أمامهم آيات بينات ، ثم كتبهم، لأنه أحياناً عبارة كتاب تأتي جنس، جنس الكتاب فهم قد نبذوا التوراة والإنجيل من قبل، ونبذوا ما فيها مما ظهر شاهداً لمحمد (صلوات الله عليه وعلى آله)، وعرفوا من خلاله أن هذا نبي فعلاً وهذا هو كتاب من عند الله {مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ}(البقرة: من الآية101) وهم يعلمون أن هذا هو من عند الله، ويعلمون أن هذا مصدق لما في كتبهم من أشياء كان هذا مصداق لها، فنبذوا كتب الله السابقة، وكتاب الله هذا الجديد القرآن الكريم في ماضيهم عندما وصل ضلالهم فعلاً، وهي النتيجة التي يصل إليها أي مجتمع ينبذون كتاب الله ولا تدري إلا وقد هم يلاحقون أشياء ثانية ليس منها شيء. {نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ}(البقرة: من الآية101) هذه هي قضية مستمرة عندهم من زمان، تجد أنهم كيف كانوا يتجهون إلى ماذا؟ {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ}(البقرة: من الآية102) قد صاروا يلاحقون خرافات، [وعزايم]، وطلاسم وأشياء من هذه! وكتاب الله هو أهم، هو أهم بكثير، وفيه ما لا يحتاج إلى مثل تلك الأشياء. {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ} كم الفارق بين الذي يأتي من عند الشياطين، وتزخرفه الشياطين، وبين كتب الله سبحانه وتعالى؟ بين هذا القرآن الذي نزله جبريل، وهم يقولون: جبريل، أبداًَ! هم هؤلاء يقبلون من شياطين! هم معادون لجبريل ولا يريدون القرآن ، القرآن لا نؤمن به لأن جبريل هو الذي نزله، أنتم هناك سابقاً تتبعون ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان من عهد سليمان وفي عهده .

 

{وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ}(البقرة: من الآية102) متبعين سحراً جاءت به الشياطين وتاركين كتب الله التي أتت بها ملائكة الله! أليست هذه نتيجة سيئة من نتائج الضلال؟ ومظهر سيء من مظاهر الضلال هكذا قد ظهر فينا هذا عندما أعرضنا عن كتاب الله أصبحنا نتتبع ما يتلوه الآخرون من الضالين، ويقدمونه باسم أنه وسيلة لأن تعرف دين الله، و يقدمونه على أنه هدى من هدى الله{مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ}(البقرة: من الآية102). وأيضاً{وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ}(البقرة: من الآية102) بالنسبة للموضوع الأول قال فيه:{ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ}. الشياطين يعلمون الناس السحر، قد تكون الجوانب التي هي في الواقع ما فيها فائدة استخدام سيء لعلوم معينة . {وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ} أي: واتبعوا ما كان ينزل على الملكين ببابل هاروت وماروت{وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ}(البقرة: من الآية102) هذه القضية، قضية الملكين، هي من القضايا التي حصلت أقوال كثيرة حولها، حول كيف ؟ هل كانوا ملائكة فعلاً، أو سموا ملائكة ، لما كان يرى الناس فيهم من مقام رفيع شبيه بقول المصريات:{مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ}(يوسف: من الآية31) بالنسبة ليوسف . هل هم ملائكة كانوا في السماء وهبطوا إلى الأرض ؟ المهم، أخذ ورد في القضية بشكل كبير، يبدو من هذا: أنهم ما كانوا أناساً سيئين ، أعني: لو فرضنا وهم أناس، أو كانوا ملائكة نزلوا بعلوم ، علوم للبشر، هذه العلوم هي كأي علم آخر شأنها شأن المعادن هذه. أليس الحديد يمكن أن يستخدم في الجانب الخير وفي الجانب السيئ؟ العلوم مثلاً علوم الذرة ـ التي يقولون ـ يستخدمونها في الجانب الخير وفي الجانب السيئ. وهكذا تقريباً كل العلوم ، كأن هؤلاء جاؤوا بعلوم . عندما يلاحظ الإنسان مراحل من التاريخ السابقة في فترة [سليمان] في فترة ربما [فراعنة قدامى] في مرحلة يبدو في الدنيا هذه كان يوجد تسخير لأشياء نتيجة علوم قائمة، تسخير لأشياء نتيجة علوم قائم فوق طاقات الإنسان، [المصريون] حصل عندهم [الأهرام] هنا في اليمن مظاهر أخرى، عند سليمان، كذلك [عرش بلقيس] يصل إلى عند سليمان في طرفة عين! فكأنه مهارة، كان لديهم علوم، لكن الإنسان أحياناً لا يقدر بعض الأشياء لا يقدرها في الأخير يتجهون إلى الجانب السيئ فيها ، ويبحثون بعد ماذا؟ بعد العلوم التي يستغلونها في ماذا؟ فيما يفرقون به بين المرء وزوجه. مع أن هؤلاء يبدو أنهما كانا يقولان لمن يعلمونهم: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ}(البقرة: من الآية102). أعني: لاحظ المساواة بين هذه والمساواة بين سليمان عندما قال:{وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ}(البقرة: من الآية102) أولئك كانوا شياطين على عهد سليمان يعلمون أشخاصاً آخرين السحر، قضية ليست من عند سليمان، هؤلاء شياطين كافرون يعلمون الناس السحر، استخدام يضر بالناس وخدع وأشياء ليس لها قيمة. سليمان لم يكن كافراً، أيضا ًما كان يعلمه الملكان هؤلاء، وهؤلاء أيضاً كانوا على هذا النحو:{وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ}(البقرة: من الآية102) عندما يعلمون أحداً يقولان هذا شيء يمكن يستخدم في جوانب الخير والشر فلا تكفر باستخدامه في جانب الشر.{وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ}(البقرة: من الآية102). هذه تساوي قوله لسليمان{وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ}(البقرة: من الآية102). {فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ}(البقرة: من الآية102) هم استخدموه في هذا الجانب في التفريق بين المرء وزوجه.{وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}(البقرة: من الآية102) هذه من الخسارة . لاحظ أيضاً من الخسارة الكبيرة عندما لا يسير الناس على هدي الله أنهم يضيعون العلوم التي تبني حضارة بالنسبة لهم ، التي تبني الحياة بالنسبة لهم، التي تمكنهم من تسخير كثير من مظاهر هذه الحياة من المخلوقات، من الأسرار العجيبة في هذا الكون ، في جوانب عمارة الدنيا في جوانب الخير، بناء حضارة ـ كما يقولون ـ فعلاً تجد هذه حصلت عند المسلمين ! كان القرآن بالشكل الذي فعلاً يهدي هذه الأمة لو اهتدت به إلى أن تصل إلى علوم أرقى مما وصل إليه الغربيون. وفي نفس الوقت يقدمونها خيراً للأمة وللبشرية في الوقت الذي قدمها الغربيون في الأخير شراً ، شراً للبشرية نتيجة ماذا؟ عدم الإهتداء بهدي الله لا يوجد عندهم اهتمامات أخرى، يريد يتعلم أشياء أخرى من أجل إذا تزوج أحد بامرأة هو يحبها أو [لعبة] يفرق بينهم حتى يتزوجها، أو ذلك هو غاضب عليه يحاول يعمل أشياء تضره ، يخلق بينه كراهية هو وزوجته[لعبة] هذه، لأنه هكذا الانصراف عن هدي الله هو الذي يحطم الحضارات في الأخير ، هو الذي يجعل

 

الإنسان على الرغم من عِظم ما يقدم إليه من علوم، ينظر إليها نظرة لا تكون ذات قيمة، وفي نفس الوقت إذا يريد يسخرها، يسخر منها الشيء الذي يلبي مطالب معينة وحاجات معينة هي تافهة . الملكان قد يكونا فعلاً جاءا بعلوم هامة ، أليس الله قال عن وزير سليمان عندما قال:{قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ}(النمل: من الآية40) هذه قضية علمية فيها تسخير لأشياء في هذا الكون، أليس هذا يعتبر جانباً إيجابياً هاماً؟ تنسى هذه الأشياء التي هي هامة، تنسى و تترك لأنها نفوس قد فسدت ، نفوس لم يعد عندها اهتمامات كبيرة ، لم يعد عندها نظرات واسعة، لم يعد عندها أي شيء مما يمكن أن يعطيه هدي الله ، فضاعت هذه العلوم الهامة جداً وأصبحوا يركزون على جانب [الطلاسم] للتفريق بين المرء وزوجه ، ومازالت فيهم إلى الآن ألم يكن البعض يذهب[يعزِّم] من عند اليهود، يذهب يبحث له عن [عزايم] من عند اليهود؟ هذا يؤكد أنه فعلاً أن هدى الله هو الطريق الصحيح إلى بناء الحضارات، إلى الحصول على المعارف الواسعة التي يبني الإنسان بها الحياة على أرقى مستوى، وعلى أ ساس هدي الله. نفس الشيء حصل لنا تركنا القرآن واتبعنا ما يتلوه الذين تركوه من زمان. على حسب ما نفهم بأنهما ما كانا سيئين هذان الملكان ولم يكونا يعلمان السحر ، أو يقولا: لا تكفر ليدفعوك إلى أن تكفر. أبداً. قارن بينهما وبين قوله لسليمان:{وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ} هذا الإستخدام السيئ قد حذر منه هؤلاء الملكان كيفما كانت المسألة، أعني: ليست قضية أن نعرف هل كانوا ملائكة فعلاً، وهذا ليس مستبعداً أن يكونوا ملائكة فعلاً، نزلا ولم يكن معناه : أنهم ما زالوا مثلاً مستمرين هم قد يكونا علما فئة معينة، أو أشخاصاً معينين ويؤدونه بنفس الدور ، ويقولون: لا تكفر ، سواء كانا مازالا موجودين أو غير موجودين وقد حَمَلَ المُهمة أشخاص آخرون . قد تكون العبرة التي يريد الله منها: أن ترى كيف وصل الناس الذين أعرضوا عن هدي الله ، وكفروا بنعم الله كيف وصل بهم التعامل مع علوم هامة ؟ وكيف أصبحت اهتماماتهم بالشكل الذي أضاع تلك العلوم ؟ اهتمامات لا قيمة لها للتفريق بين المرء وزوجه! بينما الشخص ذلك الذي كان عنده اهتمام كبير:{أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ}(النمل: من الآية40) قضية ما قد استطاع الناس أن يفسروها إلى الآن كيف أمكن؟ مع أنهم يقولون: أن السرعة على هذا النحو قد تؤدي إلى أن الجسم الفلاني يحترق فكيف كانت المسألة ؟ إن الله هو مصدر العلم، والعلم من عنده وهو يقول:{وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً}(الاسراء: من الآية85) . والكون فيه أسرار كثيرة جداً ومعظم الأشياء الآن القائمة، عندما ترى الصورة في التلفزيون وهي تنقل لك [البث] من [لندن] مثلاً أو من أقصى منطقة في الدنيا هذه أليس هو عبارة عن استخدام لأشياء في الكون ؟ أشياء لا يستطيعون أن يشخصوها ويعرفون ما هي، يسمونه:[أثير] ، أنت تعمل مثلاً في جهاز [البث] أنه يجعل موجات مثلاً مكهربة ، ممغنطة على نحو معين فتنطلق بهذه السرعة إلى [الأقمار] ثم تنزل إلى جهاز الإستقبال هنا ، هل هي مشيئة من عندهم نافذة؟ أو إستخدام وسائل؟ استخدام أسرار ، استغلال أسرار، استغلال أشياء الله أودعها في هذا المحيط في هذا الكون وبشكل عجيب. مثلاً، قد تلاحظ ممكن [التلفزيون] يبث في نفس الوقت ست محطات في شاشة واحدة تكون كلها تراها أمامك ولو لم يكن بإمكانك أن تفتح واحدة وهي تمر عن طريق سلك واحد! [خطوط الإنترنت] الذي يستخدمونه الآن الإنترنت [الألياف الضوئية] التي يسمونها هي أشياء دقيقة جداً يمر منها الأشياء المتعددة في نفس الوقت الواحد! تظهر في جهاز هذا كذا، وجهاز هذا كذا ، وجهاز هذا كذا، وهي في نفس الوقت خط واحد لا تتغالط في الهواء لا الصور ولا الحروف مع زحمة البث، الأصوات والصور صوت وصورة تزدحم بشكل رهيب ويجلس [الواو] واواً حتى يصل عندك من هناك سواء مكتوب أو منطوق يمر بواوات أخرى أشياء عجيبة!. كيف جهاز البث وجهاز الإستقبال ما هما؟ أليسا عبارة عن استعمال لوسائل، دوائر كهربائية معينة ، أشبه شيء[بالأوفاق] تلك التي يعملونها أوفاق وحروف وأشياء من هذه وتترك أثراً معيناً ؟ لاحظ جهاز[التلفزيون] أو[الراديو] عندما تنظر إلى مخططاته أشبه شيء[بالطلاسم] فيه دوائر كهربائية معينة ، وقطع معينة فيها سلك مشدود على شيء ، وفيها قطعة معدن أخرى، وفيها تراب معين وفيها ملح ، فيها أشياء من هذه ، كهرباء تمشي فيها تطلع لك هذه الأشياء. ربما كان مع الأولين أشياء هي تعتبر مقومات هامة للحضارة ولهذا قال عن ذي القرنين: {وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً}(الكهف: من الآية84) كان لديه وسائل استطاع أن يرحل إلى الشرق والغرب ، إلى شرق المعمورة هذه ، وغرب المعمورة هذه، وبطريقة كان هو في نفس الوقت شخصاً نافذاً مثلما تقول ومعروف في الشرق، ومعروف في الوسط في الشمال عند الذين بنى

 

عندهم سداً ومعروف في الغرب؟ بمعنى أنها ليست فقط قد تكون رحلة واحدة. أسباب معينة لا أدري ماذا كان يوجد، لكن هكذا الإنسان في الأخير ينطلق يحطم حضاراته التي قد يكون منشؤها من عند الله بشكل معين، علوم معينة، علم من الكتاب ، أو علوم هندسية يدمرها لأنه يصل في استخدامها إلى أنه يصبح لديه اهتمامات غير صحيحة!. مثل الأمريكيين الآن وتوجههم هم واليهود، كيف توجههم؟ استغلال هذا العلم بكله، هذه النتائج المهمة جداً من أعمال المبدعين والمخترعين ربما كان بعضهم يسهرون كثيراً ، وبعضهم يكون ضحية تجربته متجهين لاستغلالها بالشكل الذي يحطمها فعلاً، ويؤدي إلى تحطيمها وخسارة كثير من العلوم سواء بأن يقال: إذاً هذا الشيء لا يستخدم نهائياً أليسوا متجهين إلى موضوع[الذرة] و[المفاعلات] بأنه هذا لا يستخدم نهائياً! فيؤدي في الأخير إلى هذا، لأنهم لا يسيرون على هدي الله ويستفيدون من العلوم ، وتتسع معارفهم بشكل صحيح ويعمرون الحياة، لأن عمارة الحياة قضية هي غاية من استخلاف الإنسان؛ لأنه من خلال عمارتها تتجلى، تتجلى قدره الله، وحكمته، وتدبيره، وعلمه، ورحمته، وملكه وألوهيته ، إلى آخره. متجهون إلى تحطيم الحضارة، تحطيم العلوم مثلما حطموها هم من قبل ، هم حطموا هم وأضاعوا العلوم السابقة، وهم الآن بتصرفاتهم متجهين وبالشكل الذي تضيع الحضارة القائمة نفسها! هذه تمثل شاهداً، لأنه أحياناً يحصل عند البعض نظرة بأنه: نترك الدين هذا ونتجه لنلحق بركاب الآخرين! الآخرون الآن هم يضربون لك مثلاً ، وماضيهم ضربه مثلاً أضاعوا علوماً في الماضي هامة، عرض في القرآن مظهراً من مظاهر استخدامها الإيجابي: قضية إيصال عرش بلقيس إلى فلسطين في لحظة، وترى في واقع الحياة لا يزال آثار لتلك العلوم، أهرام مصر وغيرها من الأشياء التي ما استطاعوا يفسرونها إلى حد الآن تفسيراً مقبولاً أبداً. تراهم الآن متجهين لضرب العلوم لتعرف بأن هؤلاء قدموا من أنفسهم مثلاً أنه أي بيئة قد يحصل فيها علوم على هذا النحو هي تفتقر إلى هدى الله لتحفظ هذا العلم نفسه، لتحفظ هذه العلوم، ولتتوجه هذه العلوم إلى بناء الحياة، وإلى بناء الإنسان بشكل صحيح، وأنهم هم يبرهنون على أنهم لافتقادهم هدى الله متجهون لضرب العلوم هم، وإنهاء الحياة هم ، ثم يستأنفون من جديد!. كم قد يقتل من الخبراء عندما تأتي حروب؟ عندما تأتي حروب كم يقتل من خبراء، وعلماء، وتدمر مصانع ومعامل وأشياء كثيرة هي تعيق الأمة، تعيقها. عندما تبدأ تستأنف من جديد معناه أشبه شيء بالعودة من مرحلة ما فوق الصفر، إذا كانت بلد ما زال معها خبرات سابقة. إذاً فهذا يؤكد بأنه ليست المسألة على هذا النحو حتى نقول: إذاً ماذا عمل لنا ديننا ؟ نقول: افهم الآن هذا القرآن الكريم كيف أنك ترى الآخرين أنهم بحاجة إليه وأنهم متجهون إلى أن يحطموا أنفسهم ويحطموا العلم، ويحولوا العلم إلى إضرار بالناس ، وضرب للبشر يبرهنون على أنه لا بد من أن يترافق مع العلم هدى الله ليحتضن العلم ، لينمي العلم ، ويوسعه ، ويجعل له قيمة. إذاً لا تفسر هذه بأنه هم كانوا أشخاصاً سيئين ويعلِّمون الناس السحر، هذا بعيد فعلاً، لأن هذه أشياء تبرهن من القرآن الكريم فيما حكاه الله أن الآثار باقية، أنه قد كان علوم سابقة بواسطتها يستطيع الإنسان أن يسخر أشياء كثيرة هي فوق طاقته بالشكل الذي ما استطاع العلماء والخبراء الآن أن يفسروها أن يفسروا كيف تم نقل عرش بلقيس من اليمن إلى فلسطين{أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ}(النمل: من الآية40) هذا الإرتداد الطبيعي للعين، أليست العين تجلس تطرف دائماً كل قليل وطرفت؟ إحسب لها كم ثواني حتى تطرف بشكل طبيعي، سرعة هائلة جداً ، كم المسافة ما بين اليمن وفلسطين؟ قد يكون أكثر من ألفين كيلو قد يكون أكثر. {وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ}(البقرة: من الآية102) لماذا أصبحوا هكذا يتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم؟ من أين منشؤها ؟ منشؤها الإعراض عن هدي الله من البداية. {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ}(البقرة: من الآية102) إذاً من جعل هذا بدلاً عن الهدى ما بقي له في الآخرة من نصيب{وَلَقَدْ عَلِمُوا} وأنت تراهم كيف الواحد منهم يود لو يعمر ألف سنة، هو يعرف مصير مظلم. {وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}(البقرة: من الآية102) هذا ثمن أنفسهم باعوا أنفسهم بأسوأ مصير وأسوأ عاقبة. {وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}(البقرة:103) وقد تكون من المثوبة أن يهتدوا إلى علوم هامة لا يكونون ماذا؟ بهذا الشكل الذي عندهم أن يتعلموا ما يضرهم ولا ينفعهم . المثوبة فيما يتعلق بالثواب.

 

والثواب عادة عندما ترى القرآن الكريم لا يخصه فقط بموضوع الآخرة ، يذكر ثواباً من الدنيا ، ويذكر ثواب الآخرة باعتباره أرقى ثواب هادئ ومستقر ، أليست الجنة عبارة عن جزاء؟، كل شيء فيها متوفر تلقائياً ليس فيها حتى أن تحتاج إلى عمل وخبرات وأشياء، كل شيء يأتيك إلى عندك ، وكل شيء جاهز. لكن في الدنيا تأتي أشياء كثيرة منها ـ وهذه القضية ملموسة من خلال القرآن الكريم ـ أنه يهدي إلى قضايا تدفع بالإنسان إلى أن تتوسع معارفه وينال العلوم المتعددة، وتتطور بالنسبة للمجتمع الذي يسير على هدي الله، يتطور هو فتتسع حاجته إلى علوم متعددة فيحصل على علوم كثيرة جداً، العمل فيها وتوظيفها ونتائجها كلها تمثل طاعة، تمثل طاعة. لأنه فعلاً في الأخير الإنسان عندما يسير على هدي الله وأمة تسير على هدي الله تتحول كل أعمالها باعتبار الغايات والمقاصد كلها تكون خيّرة ، ونتائج خيّرة، تتحول كلها إلى ماذا ؟ إلى طاعة إلى عبادة.{وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}(البقرة:103) .

 وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين . 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام] 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر