مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

دروس من هدي القرآن الكريم. 
ملزمة الاسبوع=درس اليوم:
درس الثلاثاء

تابع...آيات من سورة الكهف

ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه

🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع

🌴 لماذا بلغ النبي صلوات الله عليه و آله منتهى الكمال في الفاعلية و الهمة العالية ؟

🌴 ليعرف الناس أنهم إذا انطلقوا مؤمنين بالله بشكل صحيح، مؤمنين بالله بشكل جاد، فإن الله يقوي أنفسهم؛

🌴 الفرق في قوة النفوس بين من ينطلقون استجابة لله وبين من يعرضون عن هدى الله.

🌴 يتجه كثير من العرب إلى عبادة أمريكا و مع هذا لم ولن ترضى عنهم.

💐 مع الدرس نسأل الله الهداية

{أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً}(الكهف9) العلاقة ما بين أول السورة، تتحدث عن عظمة إنزال الله لهذا الكتاب باعتبارها نعمة كبيرة، ووعد أنه في واقع الحياة أن ليس هناك مطبات أمامه، وإنما من عندكم أنتم لا تتفهمون.وأن ما تتصورونه بـأساً شديداً لدى الآخرين، أن البأس الشديد الذي يجب أن تخافوه هو من عند الله، وكيف كانت نفسية رسول الله لما كان مصدق بهذه الأشياء، قضية هامة، كما قلنا سابقاً: يجب أن تكون مصدق بما أنت تنطلق فيه؛ لتكون أكثر فاعلية، فاعلية رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، واهتمامه بلغ إلى هذه الدرجة {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ} يكاد أن يهلك نفسه، أن يطعنها لشدة أساه {إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً}(الكهف6) على أنهم لم يؤمنوا بهذا القرآن.فالقرآن الذي لا يبدو عند العرب الآن له قيمة، ومستجيبين لأمريكا تعمل ما تريد، ولا كأن هناك قرآن! ولا كأن لهم علاقة بالقرآن! ولا كأنه يمثل شيء في حياتهم، تحدث عن دور مظاهر الحياة هذه كآليات، ووسيلة لأن يكون الناس أحسن عملاً، وعن نهايتها.ولأن هذا موضوع عملي يضرب مثلاًً فيماً يتعلق بمجموعة من الناس انطلقوا في سبيله، وكيف كانت هدايته لهم، وكيف كانت رعايته لهم وثناؤه عليهم.{أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً}(الكهف9) من الآيات العجيبة، من أعجب الآيات التي تكشف رعاية الله، وعنايته بأوليائه، وثناءه على من ينطلقون صامدين في سبيله، آية لمن؟ آية لمن بعدهم، آية للناس. آية من آيات الله، تكشف لنا حقيقة، تعطينا عبرة، تعطينا رؤية، نحن المتأخرين من بعد أصحاب الكهف.{إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ}(الكهف10) فتية، مجموعة فتيان، {فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً} ودائماً ترى القرآن الكريم، كلما يتحدث، ويعرض أي نموذج من أوليائه، في أي مجال من مجالات أعمالهم، دائماً يكشف لك مشاعرهم، أنها ممتلئة بحب الله، والإنشداد إليه.وهذه حالة هامة جداً، قضية هامة جداً، لاحظ هؤلاء: {فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً} لأن نسيان الله، نسيان الناس لله، نسيان الإنسان لله يكون لها آثار سلبية خطيرة جداً عليه، في دنياه وفي آخرته، ولا يتمكن ينهض بأي مسؤولية.الإنسان الناسي لله، إذا ما كان مرتبطاً بالله، ومشاعره مرتبطة بالله،  يظل دائماً ضعيفاً، مهما ملك، كضعف حكام العرب الآن، ما هم ضعاف، لديهم ممتلكات هائلة من الأموال؟ ولديهم أسلحة هائلة، ولديهم، ولديهم، لكن تراهم في أضعف موقف!.{فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً}(الكهف12) هذا موجز القصة، خلاصتها، ثم يقول في تفصيلها: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ}(الكهف13) مؤمنون بالله، ومنشدين إلى الله إنشداداً قوياً.{فِتْيَةٌ} مجموعة شباب، {آمَنُوا بِرَبِّهِمْ}، ونحن ما كل واحد يدعي أنه مؤمن؟ لكن يوجد فوارق كبيرة جداً بين إيمان مجرد كلام، إيمان لا يحرك ساكناً في مشاعرك، إيمان ما يوجد لديك أي غضبة لله سبحانه وتعالى، هذا إنما هو مجرد عنوان إيمان، مجرد اسم. هؤلاء {آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى}.{وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ}(الكهف14) قوى قلوبهم، وهذه هي قضية عندما يقول عنها في المقدمة بأنها آية من آياته، آية لنا المتأخرين نعرف، ليعرف الناس أنهم إذا انطلقوا مؤمنين بالله بشكل صحيح، مؤمنين بالله بشكل جاد، فإن الله يقوي أنفسهم؛ لأنه هو الذي يتحكم في نفوس الناس.هذه أيضاً تلغي أمامك كثيراً من التقديرات التي تحصل عند كثير من الناس، عندما يتحرك الناس في عمل، فيكونون في الأخير ينظرون أن ما معهم مشايخ كبار، وينظروا ما معهم علماء كبار كثير، ولا وجهاء، ولا تجار، فكأنهم يرون أنفسهم ضعافاً! لا، هنا يقول لك: أن الناس إذا انطلقوا بصدق فإنه يرفعهم هو سبحانه وتعالى، وفي الأخير ترى في يوم من الأيام أولئك الآخرين، الذين تراهم الآن كباراً، تراهم صغاراً، يصغرون فعلاً، يتهمشون، يضيعون.وهذه

لها أمثلة من واقع الحياة،

رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) عندما بعث ما هو بعث نشأ يتيماً، ونشأ فقيراً، بعثه الله رسولاً وفي مكة وفي الطائف وفي مجتمعه شخصيات كبيرة ووجهاء، عمل على أن يسلموا أن يؤمنوا، لم يرضوا.الآخرين الذين كانوا عنده، كان كثير منهم مجموعة من الناس، يبدو مساكين، ما كان يتنازل الآخرون أن يأتوا إليه، أولئك الكبار: الوجهاء، والعباقرة، ما كانوا يتنازلون يأتون إلى عنده، يقولون: اطرد هؤلاء من عندك.ما الذي حصل بعد؟ هذه هي سنة إلهية، الله رفع أولئك الذين كانوا مستضعفين، ونفوس ضعيفة، وقلوب ضعيفة، عندما انطلقوا مؤمنين، رفعهم وقوّى قلوبهم، وأصبح أولئك الكبار أين؟ في أسفل سافلين، وأصبحوا تحت أقدامهم صرعى في بدر. ألم يحصل هذا؟.هذا يعطي الإنسان ثقة بأنك أنت ما تقول [ماذا سنعمل نحن، لا معنا تجار مثل هؤلاء، ولا، وكم سنمحوا مما يعمل اليهود، احنا إحسب ان احنا ضعاف..] ويحس واحد بنفسه وكأنها أنها ضعيفة!.يجب أن تفهم أن الله هو من يصنع النفوس، ويقوّي القلوب هو، وأن أولئك الذين يرون أنفسهم مساكين، وكأنهم أغبياء، ما معهم عباقرة، ما معهم مفكرين، ما معهم مثقفين، ما معهم كذا، أن الله سيعطيهم المعرفة، ويعطيهم العلم، ويعطيهم البصيرة، وينور قلوبهم، ويقوي قلوبهم، فيصبحوا عظماء فعلاً. وترى الآخرين مهمشين. هذا الذي حصل، عباقرة قريش، وجهاء قريش، كبار قريش [انتهوا وتهمشوا فعلاً].[حصل هذا مع كثير من الشباب الذين انطلقوا يكبروا في الجامع الكبير] يحس بقوة فعلاً، كثير منهم وهم محققين معه، وهم كذا، ويرى أولئك يراهم أصغر منه، الذين يحققون معه، يحكون لنا كثير من الشباب هذه القضية. لاحظ كيف أنه كثير من الكبار مننا، كيف يكون خائف ربما يسجنوه! هذا ينطلق لا يبالي بالسجن.ألم يظهر هذا بشكل عجيب؟ هذا مما يطمئن على أن طريقة الناس هي طريقة هدى، وطريقة حق، وأنه عندما يكونوا على هذا النحو أنهم يحظون بتأييد من الله سبحانه وتعالى، وتقوية لنفوسهم، وتقوية لقلوبهم، فعلاً ينطلقوا يكبروا، ويسجنوهم، وكبروا، ودخلوهم الأمن السياسي باعتباره مزعج ومرعب.بحيث أنهم في الأخير أفادوا هذا العمل بشكل كبير من خلال السجن، أفادوا العمل هذا نفسه، يعني برهنوا على انه ما يزال هناك في الناس، من أوساط الناس، من هم أقوياء نفوس، من هم رافضين لهذه الوضعية التي يجبن أمامها الكبار؛ لذلك لحد الآن يعتبر مظهر من هذا القبيل، أنه بدا لنا العرب ضعاف، في الوقت الذي بدا أطفالنا وشبابنا أقوياء، أقوياء يتحدوا أمريكا بشعار، وأنهم يستطيعون أن يؤثروا على أمريكا بشعار.وفضحوا أمريكا أيضاً، تعرفوا أنهم فضحوها، أنه من الفوائد الكبيرة - إذا كنا نفهم - بأن الذين ينطلقون ليسجنوا هؤلاء، ظهر أن الأمريكيين وراء الموضوع، هذا فضح الأمريكيين؛ لأن الأمريكيين يقولون أنهم دعاة حرية، وديمقراطية، ورعاة حقوق إنسان، وعناوين من هذه. أليسوا يقولون هكذا؟ لكن هذا الشعار فضحهم.يعني كيف تقول أنك حامي ديمقراطية، وحريات، وحقوق إنسان، وأنت نصف دقيقة في الأسبوع ما استطعت أن تمسك أعصابك أمامه، فضحهم بأنهم كذابين في ادعائهم أنهم حماة للحرية، والديمقراطية، وحقوق الإنسان.ما من حق الإنسان أن يتكلم؟ لكن هذا، مع أنه عبارات: [الموت لأمريكا، والموت لإسرائيل] هل فيها سب؟ ما فيها سب، أليس هذا صحيحاً؟ فيه [اللعنة على اليهود] اللعنة على اليهود، الأمريكيون لا يظهرون أنهم يهود، واليهود أساساً هم ملعونين عند الكل، يوجد الكثير يكرهونهم مننا، ومن النصارى يكرهونهم، لكن هم قد تغلبوا على النصارى وهم يثقفونهم، مثلما يتجهون إلينا يثقفوننا، وقد هم يحولون النصارى إلى صهاينة يشتغلوا معهم، تعرفون بأنهم قد بيحولوا النصارى إلى صهاينة؟ قد هو يهودي في قالب نصراني، مثل الآن، يحولوه يهودي وشكله مسلم، هم هكذا يعملون.نقول: إذاً هذا فضح الأمريكيين نفسه فعلاً، نصف دقيقة في الأسبوع تفضحك، ما تستطيع تتحمل أنك ترعى الديمقراطية، وتحميها، وحقوق الإنسان، وأشياء من هذه؛ لأنه اتضح فعلاً أنهم وراء السجن هذا، هم الذين وجهوا بالسجن. {وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ} إن الله يقوي القلوب، هو سبحانه وتعالى متى ما انطلق الناس على هديه {إِذْ قَامُوا فَقَالُوا} قاموا معلنين، صريحين، متحدين: {رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَها} ما هذه عبارة تعبر عن موقف صمود، وإصرار؟ {لَنْ نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً}.والقرآن الكريم يعرض هذه الأشياء كنموذج للمواقف، وإن كان قد يأتي فيما بعد، في طريق من يسيرون على هديه، أن يكون لهم مواقف، لو لم تعد بهذا التعبير تماماً؛ لأنه مما يستوحى من القصة: وقوفهم بقوة، إصرارهم، صمودهم المعلن.

{إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَها}.إذاً عندما ينطلق الشباب، ويقوموا بقوة، ويرفعوا شعار كهذا، ما معناه أنه لن نكون كأولئك الخانعين، الخاضعين، الخائفين، القاعدين المرتدين عن دينهم؟ ما معناها هذه وإن كان هذا بعده أمريكا تهدد، وإن كان هذا بعده سجن، وإن كان بعده ما بعده.هذا هو نفسه من مظاهر الصمود لمن يسيرون على هدي الله، ويبين الفارق بين ضعف نفوس منهم معرضين عن هدي الله، وإن كانوا كباراً بما يمتلكوه، لكن قد هو يقول للأمريكي: [تمام، غير كيفما تريد، في مساجد، في مدارس، اعمل ما تريد، إذا قد با تسلمنا شرك]  وبين من ينطلقون.أليس ذلك الأول يبدو ضعيفاً؟ ضعيف جداً ومهزوز، ومن ينطلقون يقولون: لا، [الموت لأمريكا] وسنعمل على أن تموت أمريكا، ونواجه أمريكا، ونحارب أمريكا، ما هذا هو الموقف القوي؟ ما هم ظهروا أقوى من أولئك الكبار، الذين معهم طائرات، ودبابات، وجيوش؟ ثم تصبح في الأخير لا تمثل شيئاً.لأن القوة قوة النفس. إذا كان الإنسان قوياً في الله، ويسير في طريقة حق ستصبح وسائل بسيطة لديه مؤثرة جداً، وإذا ضعف الإنسان بسبب إعراضه عن الله، وعن هدي الله، تصبح كل ما لديه من قوات كثيرة لا تمثل شيئاً في الأخير.وهذا معلوم، أليس واضحاً الآن، طائرات [ميج 29] وطائرات [إف 15، وإف 16] ودبابات متطورة مع العرب من كل بلاد، وجيوش بعشرات الآلاف، لـمَّا كانوا يمتلكون نفوساً ضعيفة أصبحت هذه لا تمثل شيئاً، أليس هكذا؟ وترى من ينطلقون بقوة، سواء في لبنان، في فلسطين، شباب يهتفون بشعارات من هذه، ما هم في الأخير يكشفون أمريكا؟ ويفضحون أمريكا، ويفضحون من يبدون أقوياء في ما لديهم من إمكانيات، وقلوبهم مهزوزة، وتهتز ضعفاً.فهؤلاء من يصبح للأشياء البسيطة فاعلية، وأثر كبير، هم من يربط الله على قلوبهم {إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَها} معظم العرب الآن متجهين إلى أمريكا، وكأنها إله، ويطيعوها فيما تريد، ولتعمل ما تريد، وتنفذ ما تشاء، وتفعل ما تشاء، ولا تسئل عما تفعل. هكذا يتعاملون معها فعلاً، كما لو كانت إلهاً!.فالذين ينطلقون في وجهها، معناه: لن ندعوا من دون الله إلها آخر كمثلكم. وفعلاً قالوا: هناك حديث - أنا ما قد اطلعت عليه - هناك حديث، أنه (لا تقوم الساعة حتى يعبد العرب بيتاً غير الكعبة) واحد نشره، وأظن بأنه أضافه إلى [كنز العمال]، وحلل هذا الحديث قال: انه فعلاً يبدو من وضعية العرب الآن متجهين للبيت الأبيض، لم يعودوا يتجهون لبيت الله، المعبر عن ألوهية الله، وملك الله، وتوحيد الله؛ لأن الله جعل البيت مثابة للناس: مرجع، ومن خلاله يكشفون أنهم عبيد لله، وأنهم مربوبين بالله، ومملوكين لله، وأنهم يجب أن يألهوا إلى الله.. وهكذا.{هَؤُلَاء قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً}(الكهف15) وهكذا وضع العرب، ما هم بالشكل هذا؟ تراهم اتخذوا من دون الله أمريكا فعلاً، يطيعوها، ويخضعوا لها، ويمكنوها من أبنائهم يثقفوهم كما تريد، ومن مساجدهم، ومن خطبائهم.يعني: أمريكا متجهة الآن بأن تتكلم عن طريق المنهج، عن طريق الإذاعة، عن طريق التلفزيون، عن طريق الصحافة، وتسكِّت عن طريق المسجد، تسكِّت الخطيب لا يتعرض لآيات من هذه، حول جهاد، حول فضح لبني إسرائيل، لا يتحدث مع الناس يذكِّرهم بخطورة القضية، ومسؤوليتهم أمام الله؛ ليسكت هؤلاء حتى تتكلم أمريكا فقط، من خلال المنهج، ومن خلال الصحفيين، والكتاب، والإذاعات، والتلفزيونات، وغيرهم.إذا لم تصل إلى أن يكون هناك خطباء فعلاً، يكون أسلوبهم بالشكل الذي يهيئ قابلية لأمريكا. ما هذا الذي يحصل؛ لأن مجرد تسكيت الخطباء عن أن يتحدثوا عن القضايا هذه هو يعتبر خدمة أمريكية فعلاً، والدول العربية تتجه لهذا، الدول العربية تتجه إلى هذه فيما ما يتعلق بخطباء المساجد.ومن العجيب أن العرب الآن لا يأخذون العبرة من بعضهم بعض، تجد أنهم عندنا في اليمن متجهين إلى الفكرة هذه، لا يأخذون عبرة من السعودية أنها أزالت كم من الخطباء، وكم أئمة مساجد، وما فرع فيها من أمريكا.هذا هو العمى، والدبور الذي ما بعده إلا عقوبة شديدة، وتسليط عظيم، متجهين أنه يجي لهم خطباء مصريين، ويتجهوا إلى أنه يعلموا خطباءنا ما يتعرضوا للقضايا هذه نهائياً، ويخطبوا في مواضيع معينة قد بعضها فعلاً مما يريد الأمريكيون ترسيخه في المجتمع.فهل أنت متجه لهذا من أجل زعم أمريكا ترضى عنك؟! لماذا لا تأخذ عبرة من السعودية التي أزالت حوالي ألف خطيب، وما فرع فيها من أمريكا!.هي مرحلة كان لو كان عاد عندهم بصيرة، هي مرحلة أن يكون الخطباء في كل جامع يتحدثون مع الناس، يحرضونهم على الجهاد، يذكرونهم بالمسؤولية، يبينون لهم خطورة هذه الوضعية، يبينون لهم أمريكا، ومؤامراتها، كيدها، أهدافها.ما كان هذا هو المفترض: أن

يحرضوا الناس. ما هو يحاولوا يسكتوهم، ولا كلمة، ولو تأتي تسألهم هل سينفع هذا؟ أمريكا سترضى عنكم؟ سيقولون لك: لا، هذا هو العمى فعلاً نعوذ بالله من العمى. {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}(الحج46) أما عيونهم فأنت تراها بعضهم مثل عيون الثور، كبار، لكن بصائرهم قد عميت.


اسئله اجوبتها في درس اليوم

١_تحدث بإيجاز حول:

=لفاعلية موقفك يجب ان:
*تكون مصدقا بما انت منطلق فيه
*تحمل النفسية التي حملها رسول الله صلوات الله عليه وآله
*تخاف من بأس الله لا من بأس الاخرين


=نموذج من اولياء الله:
*(أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا")
*(إذ أوى الفتية إلى الكهف)
*(فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا")

*** خلاصة القضية:
* إيمانهم قوي (آمنوا بربهم وزدناهم هدى)
*مشاعرهم ممتلئة بحب الله(وربطنا على قلوبهم)
*منشدين الى الله(إذا قاموا فقالوا)
*صامدين ومصرين ومتحدين(لن ندعو من دونه إلها" لقد قلنا إذا شططا")

***والنتيجة:
*تأييد من الله ورعاية الهية كامله
*تقوية نفوسهم وقلوبهم
*الثناء عليهم وجعلهم آية لمن بعدهم


=ابناء صعده كنموذج:
*للمواقف
*قوة الإيمان
*الصمود والاصرار والتحدي
*رفع الشعار
*دخول السجن
*فضح امريكا وادعائات حقوق الإنسان


٢_ناقش الاتي:

=حقيقة العرب اليوم:

(هولاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون بسلطان بين فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا")

#وهيئ لي من امري رشدا


 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر