مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

 كلمات الشاعر / حسن شرف المرتضى

في ذكرى يوم النكبة الفلسطينية

على لسان الشعب الفلسطيني

حلمُ العودةِ يقدّ قميصَ الغياب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ألِلنّاسِ أوطانٌ وما نلتُ موطنا؟؟ * وبي جثة ُ الأحلام لم تلقَ مدفنا!

فلسطينُ كانتْ مهدَ أيّامِ صبوتي* فليتَ مشيبَ اللحد فيها تكفنا

حليبُ ترابِ الأرض ياليتَ طفلتي * سترضعُ منه مثلما الشعبُ أدمنا

فمَنَ يفطمُ القلبَ الذي كان راضعاً* حليبَ الأماني في رجوعي لأُحضنا

****************

أشققُ بالآهاتِ سقفًا لغربتي * وأبني بأطيافِ المنى بيتَ أهلنا

أبيتُ وحلمي يهدمُ السّورَ بالمنى *وكيفَ أداوي الحلمَ إذْ كانَ مُزمنا؟!

مصابٌ بداءِ الحلمِ في كلّ صحوة* ودائي عُضالٌ، ما دوائي لأسكُنا؟

فلسطينُ مرآتي، أرى صورتي بها* وظلّي يصلّي حيثُ أقصايَ ما دنى

فلسطينُ تسري في خيالي، وما سرى * بها الجسم ُإلا حينما كانَ ممكنا

***

هي الطينُ لا فلسٌ سيبتاعُ تربتي *فسَلْ عنكبوتاً شيّد البيتَ أوهَنا

أمنْ طينِ تاريخي ابتنى فيكِ موطناً *مصهينُ مِنْ أوحالهِ قد تكوّنا؟!

فلسطينُ عنواني وشعبي قصيدتي،* أفي قلبِ ديوان العروباتِ أُثخِنا؟

تُهجّرُ أبياتي ليستوطنَ العدا *بأرضي وإسرائيلُ في الأرضِ عُنوِنَا

وكنعانُ نصّ شاعريّ معلّقٌ * بأستارِ نبضٍ مُذْ عليها تأنسنا

فتبّتْ يدا بلفورَ إذْ يسرقُ المنى* وعلّقَ أخرى فوقَ أستارِ نبضنا

وتبّتْ يدا هذي المعابر حولنا* وتبتْ قراراتٌ لها الغربُ قنّنا

فحمّالةُ الصهيونِ في جيدِها لظى* وفي جِيْدِ من والى ومن باتَ مذعنا

***

فلسطينُ ما أقسى مقامي بغيرها * فيا ليتَ أبقى فيكِ… حتى مُزنزنا

فما أسمجَ الماضينَ في نفي شعبنا * لإحلالِ مَنْ أحرى بهِ أنْ يسجّنا!!

وما أغربَ البانينَ أسوارَ سجننا * وأغربنا إذْ لمْ نحطّمهُ حولنا!!

***

متى أبصرُ الأحلامَ سبعًا عجافُها * ستأكلُها سبعٌ من الغيرِ أسمنا؟

وبينَ صُواعِ الحلمِ زيتونةُ المنى* متى سوفَ تغدو في متاعٍ لحّرنا؟

متى لا أرى طيراً لصهيونَ آكلاً *ورأسُ فلسطينٍ بها الخبزُ، بي أنا؟

ويا ليتَ حلمي لا أرى فيه أنني * غلامٌ لدى بئرِ المنافي مثمّنا

لكي يشتري بالبخسِ صهيونُ موطني *وقد باعني مَنْ كانَ ألقى وخوّنا

وإنْ قدّ بلفورٌ قميصي بوعدِهِ * فخاطَ قميصًا فوق عُريٍ تصهينا

ولا مجلسٌ للأمنِ إذْ ما بدتْ لهمْ * ملامحُ لي, قالوا: الملاكَ المشيطنا!

زليخا ولوبيها ومِنْ شغفٍ بها* سكاكينُ لم يُخلقْ سواها لأُطعنا!

أعصبةُ إخواني ستدلي بدلوها * لأسجنَ, هلْ من مجلسٍ كان أمّنا؟!

فلا عشتُ سجناُ لا أرى صبحَ موطني * لديهِ، ورؤيايَ التي لم تكنْ لنا

عزيزٌ بمصرٍ صاغَ أمراً لساجني * على عنقي طوقٌ من الشّامِ…فافْتِنا؟

أكنتُ أنا ساقي بلادي وربِّها * وأعصرُ كرْمَ العيشِ في موطن المنى؟

لتسجدَ (شمسٌ) مثلَ (عشرينَ كوكباً)… أرؤيايَ عكسٌ؟… فسّرَ الحزنُ أحزنا

وإنّي أرى يوماً رُجُوعي لموطني * برؤيا رجوعي لا تقُلْ: لستُ مؤمنا


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر