هذه الرسالة وهذا الدين - أيها الإخوة - مكتوب له الانتصار, مكتوب له الغلبة, مكتوب له الظهور حتى لو كره المشركون, لو مكروا, لو حاربوا, لو دمروا, لو سجنوا, لو فعلوا ما فعلوا وعملوا ما عملوا فإن كل جهودهم في مواجهة هذا الدين, في مواجهة هذا الحق ستبوء بالفشل, ومصيرها الهزيمة,إن هذا الدين معه الله.
هو, هو الله, الله الملك, الله المهيمن, الله القاهر, الله الغالب, }هو الذي أرسل رسوله{, لا تظنون أن رسوله رجل مسكين, وأن هذا الدين ليس له نصير, ولا يقف بجانبه أحد أبداً, هذا الدين بجانبه الله, وراءه الله ناصراً وقاهراً ومعيناً وموفقاً ومسدداً, }هو الذي أرسل رسوله{ وتكفل هو بنصرة رسوله, }بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله{, فسيظهره على أيدي المستجيبين لله, على أيدي المؤمنين الصادقين الصابرين, على أيدي المستجيبين لله والمهتدين بهدي الله, على أيديهم يكتب الله الظهور للدين, والغلبة للحق, ويغلبونهم, يغلبونهم بغلبة الحق وبغلبة الإسلام.
اقراء المزيد