[وهكذا سيحصل في كل عصر لأي فئة وإن انطلقوا تحت اسم أنهم جنود لله، وأنصار لله، إذا ما كان إيمانهم ناقصاً، سيجنون على العمل الذي انطلقوا فيه، سيجنون على الأمة التي يتحركون في أوساطها، سيجنون على الأجيال من بعدهم، وهم من انطلقوا باسم أنهم يريدون أن ينصروا الله، وأن يكونوا من جنده لكن إيمانهم ناقص، ووعيهم ناقص].
في كل عصر، ليست المسألة فقط في زمن معاوية وعمرو بن العاص، في عصر الإمام علي (عليه السلام)، بل في هذا العصر أكثر خطورة، في هذا الزمن أكثر خطورة لأي فئة، حتى لو انطلقوا مجاهدين تحت عنوان جهاد، تحت عنوان أنصار لله، نقص الإيمان ونقص الوعي يمكن أن يترك نفس الأثر الذي تركه في الخوارج، نفس الأثر يؤثر عليك الأخرون بدعاية، إما تجاه قيادتك، أو تجاه النهج والمسيرة التي تنتمي إليها، أو تجاه هذه الأمة التي تتحرك في أوساطها، والجناية خطيرة.
اقراء المزيد