كذلك في صلة الأرحام عنوانٌ آخر، عنوانٌ آخر مهمٌ جدًّا، ويدخل في هذا الأمر الإلهي: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}، هو المواريث، وبالدرجة الأولى مواريث النساء التي يضيعها الكثير من الناس للأسف الشديد، ولربما من أكبر المظالم المنتشرة في مجتمعنا الإسلامي هو أكل إرث النساء، النساء لهن حقهن من الإرث الذي أكَّد عليه القرآن الكريم في قول الله -جلَّ شأنه-: {لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً} [النساء: الآية7]، يؤكِّده عليه، فأتى في الآية المباركة التأكيد على نصيب النساء من التركة (من الإرث)، وبعبارة واضحة جدًّا ومؤكَّدة: {وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ}، ويأتي تأكيد أكثر: {مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ}،
اقراء المزيد