طبيعة الاستهداف الأمريكي والإسرائيلي لأمتنا، ومعه تحالفه الواسع، معه كل تلك القوى التي تتبعه، تتآمر معه، تشترك معه، تشتغل معه في مؤامراته على هذه الأمة والاستهداف لهذه الأمة، طبيعة هذا الخطر والتهديد، وهو شامل يشتغل في كل المجالات: يشتغل في المجال السياسي وبشكلٍ واضحٍ ومكشوف وصريح وعلني، بل تروضت هذه الأمة إلى أن تتقبل هذا التدخل في شؤونها السياسية، وكأن الأمريكي، وكأن الإسرائيلي، وكأن الغربي جزءٌ لا يتجزأ ومعنيٌ أساسيٌ بقضاياها بأكثر مما هي معنية، بمشاكلها بأكثر مما هي معنية، بوضعها وواقعها الداخلي بأكثر مما هي معنية؛ حتى بات البعض من أبناء الأمة قد يتقبل بالأمريكي أن يتدخل في موضوعٍ معين أو قضية معينة، ولا يتقبل بأخيه المسلم، ولا يتقبل بابن جلدته ووطنه، ويقبل من الآخر- وبكل رحابة صدر- أن يأتي، وأن يفرض آراءه، وأن يتدخل بكل أشكال التدخل.
اقراء المزيد