لا يروق للكثير من أبناء أمتنا هذا التوجه المسؤول، لا يروق لهم، ونسبة كبيرة جدًّا من أبناء الأمة هي متجهة في واقع حياتها، في طريقتها في التدين، بناءً على شطب هذا الجانب بالكامل، بمعنى: الكثير من أبناء الأمة الإسلامية يريدون إسلامًا ليس فيه أي مسؤولية، إسلام فيه الصلاة والصيام وبعض العبادات، ولا يزال بعضهم اليوم بالكاد يقوم حتى بهذه، بقية الجوانب الأخرى لا يريد أن يكون له أي دور فيها، ولا أن يتحمل فيها أي مسؤولية نهائيًا، ولا يلتفت بأي شكلٍ من الأشكال لا إلى مسألة الجهاد، وإقامة العدل، وإقامة الحق، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وفق مفهومها الصحيح القرآني، وليس المفهوم المحرف الداعشي والتكفيري، أو المفاهيم التي يقدِّمها الجامدون، والذين يسعون إلى أن يجمِّدوا حتى هذه المفاهيم الفاعلة والحيوية والعظيمة والمهمة، وأن يطبعوها بطابعهم في الجمود، والسكوت، والقعود، والتخاذل، والتنصل عن المسؤولية. |لا|، بمفهومها الصحيح القرآني، بمفهومها الذي نرى فيه القدوة الأول والعظيم رسول الله -صلى الله وسلم عليه وعلى آله-.
اقراء المزيد