الأمة لها تجربة بالاعتماد على القرآن، وغيرت واقعها إلى حد كبير في جاهليتها الأولى، غير واقعها تماماً وانتقل بها إلى وضعيه مختلفة كلياً. المشروع القرآني لهُ مُميزات عظيمة أنه يُصحح الوضع الداخلي، على المستوى النفسي، على مستوى المفاهيم والقناعات، ثم أيضاً يُعزز الأمل بالله سبحانه وتعالى، ويُعطي صورة وتقييم دقيق وشامل عن كل الأعداء، عن كل أساليبهم ووسائلهم لاستهداف الأمة، ويُرشد الأمة إلى تحرك شامل وواعٍ لمواجهة هذه التحديات، ثم يُضاف إلى ذلك أن وراء القرآن من نزل القرآن، أن القرآن الكريم هو صلة ووسيلة وحبل بين الأمة وبين الله سبحانه وتعالى، لتحظى برعاية الله وبمعونة الله وبنصر الله وبتأييد الله.
اقراء المزيد