
فإذاً لهذا الاعتبار لهذه الأهمية للتقوى من المهم أن نستفيد من شهر رمضان من صيامه من قيامه من الأعمال الخيّرة فيه ولدينا هذا التوجه ونمتلك هذا الحرص في تحقيق التقوى في واقعنا؛ لأنه إذا كانت هذه المسألة غائبة عن ذهنيتنا وغائبة من اهتمامنا ولا وجود لها في توجهنا فستكون استفادتنا ضئيلة جدًّا أو منعدمة، استفادتنا من الصيام في شهر رمضان ومن ما في شهر رمضان من عوامل تساعدنا على تحقيق التقوى في واقعنا؛ سنفقد هذه النتيجة المهمة وكما هو لدى البعض ينحصر اهتمامهم في هذا الشهر المبارك أو نظرتهم إلى صيام شهر رمضان وغيره مما في هذا الشهر من قرب إلى الله -سبحانه وتعالى- كعملية انتاج للحسنات يعني تركيز فقط على الثواب تركيز فقط على الأجر، الثواب والأجر يتحقق إذا تحققت التقوى، النتيجة المهمة هي التقوى، إذا تحققت تحقق معها الثواب والأجر وبقية ما يؤمّله الإنسان من بركات هذا الشهر في صيامه وقيامه إذا لم تتحقق التقوى لن تتحقق بقية النتائج، فلا ثواب ولا أجر بل يكون واقع الإنسان كما ورد عن النبي صلوات الله عليه وعلى آله (رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صيامه إِلَّا الْجُوعُ والظمأ وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلا السَّهَرُ والتعب).
اقراء المزيد