القضية الفلسطينية اليوم ليست قضيةً منفصلةً خاصةً بقطرٍ معين، وهي في أبعادها، في خطورتها، في أهميتها لا تتعدى هذا القطر، ونظرتنا كأمة إسلامية، نظرتنا كمسلمين- من العرب ومن غير العرب- كمسلمين يجمعنا هذا العنوان، وحتى كبشر، في موقعها الإنساني كأكبر مظلومية قائمة لها أمد بعيد، أمد طويل، زمن طويل، نحن معنيون أن ننظر نظرة صحيحة إلى هذه القضية إلى أنها تعنينا من كل الجوانب والأبعاد.
موقع الأقصى الشريف والمقدسات في فلسطين، والأقصى الشريف هو مسرى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو معلمٌ مقدسٌ من مقدسات هذه الأمة، وهناك مقدسات أخرى، إِلَّا أنه في طليعتها، والأهم فيها، والله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- حينما قدَّم الربط في كتابه الكريم بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى من خلال عملية الإسراء، التي أسرى فيها بنبيه، وفي الآية المباركة: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى}[الإسراء: من الآية1]، هذا الربط بين المَعْلَمَي
اقراء المزيد