الرسول صلوات الله عليه وعلى آله بعثه الله والعالم آن ذك في واقع مظلم في جاهليته الأولي التي تتشابه إلى حدٍّ كبير مع جاهلية اليوم ، تلك الجاهلية التي كان عليها الواقع على مستوى المنطقة العربية وعلى مستوى بقية العالم بات مُفرَّغ من القيم الإنسانية و الأخلاقية ، باتت حالة الضلال والتِّيه التي يعيشها الإنسان في شتى أرجاء المعمورة آنذاك هي المسيطرة ، بات الإنسان يفتقر كل الافتقار إلى ما يحقق إنسانيته كإنسان ، إلى ما يستنقذه من حالة التيه والانحطاط والضياع التي يعيشها في واقع الحياة ، بات مفتقر ومتعطش إلى القيم الفطرية التي بها كرامته كإنسان ، وتميّزه كإنسان ، وسعادته كإنسان في هذا الوجود.
اقراء المزيد