مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

نحن في هذه المرحلة كأمةٍ مسلمة بحاجة إلى عمل كبير، وعمل أساسي لتعزيز وترسيخ هويتنا الإيمانية، وركائز هذه الهوية الإيمانية تبدأ من تعزيز الصلة بشكلٍ دائم بالله “سبحانه وتعالى”

لأن رسالة الله تعالى تمتلك من عناصر القوة والتأثير والنجاح ما لا مثيل له في أي مشروعٍ آخر، ونذكر بعضاً منها باختصار:

علينا أن نعيد اتصالنا بهذه النعمة، بهذه الرحمة، بهذا الفضل؛ ليكون اتصالاً صحيحاً، سليماً من الشوائب التي أثَّرت سلباً، ورأينا تأثيراتها السلبية في واقع الحياة، إذا أعدنا هذا الاتصال السليم من الشوائب بالرسول، وتعرفنا على رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله” من خلال القرآن الكريم،

رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله” بما أعطاه الله من الكمال العظيم، وأهَّله به، جسَّد كل مكارم الأخلاق إلى حدٍ بلغ فيه مستوى العظمة، مستوى العظمة، فما من خُلُقٍ من مكارم الأخلاق إلَّا وهو بلغ فيه مستوى العظمة، وجاء القرآن الكريم ليعبِّر تعبيراً جامعاً عظيماً وراقياً

الرسول “صلوات الله عليه وعلى آله” قال عنه الله “سبحانه وتعالى” وهو يذكِّرنا بعظيم منته علينا برسوله، قال “جلَّ شأنه”: {هُوَ}، يعني: الله العظيم الكريم، الله الملك القدوس، الله العزيز الحكيم، الله الرحيم الكريم، هو بعظمته، بفضله، بجلاله، بكماله، برحمته، {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}