
حتى عندما يقولون: نحن سنكافح الإرهاب، وأمريكا تريد منا أن نتصدى للإرهاب، لأي كتاب (إرهابي) لأي مدرسة (إرهابية) لأي مدرسة تحفيظ قرآن (إرهابية) تُصَنَّف عند أمريكا إرهابية، لأي شخص يقال أنه (إرهابي) سنضربه حفاظاً على مصلحة الوطن لأن لا تضربه أمريكا، أو نواجه بحصار من جانب أمريكا! أليسوا هم من يرسمون لنا المصالح، ونسلِّم؟ مع أنها ليست مصالح حقيقية.
الأمر الذي يكف عنكم الضغط الأمريكي، الذي اضطركم إلى أن تجندوا أنفسكم وتستعدوا لمكافحة كل ما قالت أمريكا أنه إرهابي، وأنتم من رأيتموهم يسألونكم عن مدارس تحفيظ القرآن، ويسألونكم عن (مركز بدر)، وسيسألونكم عن مراكز [الشباب المؤمن] وسيسألونكم عن المساجد الفلانية، وعن العلماء الفلانيين، وعن، وعن... قائمة طويلة عريضة.
دعوا الشعب يصرخ في وجه الأمريكيين، وسترون أمريكا كيف ستتلطف لكم. هي الحكمة. ألسنا نقول: أن الإيمان يماني، والحكمة يمانية؟ أين هي الحكمة؟ إن من يعرف اليهود والنصارى، إن من يعرف أن كل مصالحهم في بلادنا، لو وقف اليمن ليصرخ صرخة في أسبوع واحد لحولت أمريكا كل منطقها، ولعدّ لت كل منطقها، ولأعفت اليمن عن أن يكون فيه إرهابيون.
هكذا عمل الإيرانيون، هل انطلق رئيسهم؟ هل انطلق قائدهم الأعلى ليقول: اسكتوا أمريكا تهددنا؟ والمواطنون يعلمون فعلاً أنهم مستهدفون، وقد عانوا من حصار اقتصادي طويل، لكن الإمام الخميني كان يقول لهم: إنه في مصلحتكم، إنكم حينئذ ستتجهون لبناء أنفسكم, والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات داخل وطنكم.
هؤلاء هل انطلقوا ليقولوا للناس اسكتوا، أم أنهم خرجوا إلى الميادين زعماء، وإماماً، وشعباً ليتحدوا أمريكا؟ ويأتي التهديد من كل المسئولين بما فيهم وزير الدفاع نفسه يتهدد بضربة مباشرة. ألم تغير أمريكا منطقها؟ تأملوا أنتم، لأن الكثير منا يخافون أيضاً [قد يضربنا الأمريكيون، قد يحصل قد يحصل].
إذا كنت تريد أن تسلم أولئك فامش على قاعدتهم هم، هم الذين يقولون: [إذا أردت السلام فاحمل السلاح] هذا مثل أمريكي [إذا أردت السلام فاحمل السلاح].
اقراء المزيد