مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

المؤمنون : ثقافتهم القرآنية جعلتهم يمتلكون نفوساً أبيّة فـ{إذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ}

المؤمنون : ثقافتهم القرآنية جعلتهم يمتلكون نفوساً أبيّة فـ{إذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ}

{وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} (الشورى:39) لديهم وعي إيماني بأن الصبر على الظلم لا يمثل إلا الضَّعَة والذلة والخنوع، لا قيمة له عند الله إذا لم يكن صبراً عملياً، إذا أصابهم البغي إيمانهم، تربيتهم الإيمانية, ثقافتهم القرآنية جعلتهم يمتلكون نفوساً عالية، نفوساً أبيّة، نفوساً تفهم كيف ستكون العاقبة السيئة إذا ما خنعوا، إذا ما خضعوا إذا ما استُذِلوا وقُهروا, كيف ستكون الحياة، كيف سيصبح الدين، كيف سيضيع الحق، كيف سيسود الباطل، كيف سينتشر الفساد، فهم ينتصرون، ينتصرون إذا أصابهم البغي في أنفسهم؛ لأن نفوسهم أبية، نفوسهم كبيرة, لا يطيقون السكوت على أن يُظلموا، وأن يُهضموا، وأن يُذلوا، ينتصرون لدينهم. وعادة ما يكون أحياناً البغي عليهم هدفه البغي عليهم باعتبار ما يحملون في دينهم, في كونهم هم طائفة محقة، في كونهم من يحملون اهتمامات بأمر الدين فالبغي عليهم هو عملية ضرب للدين من خلال ضربهم هم، فهم ينتصرون على من بغى، وليكن هدفه ما كان. هكذا آية واحدة تعرض مثل هذه القيم المهمة، والصفات العليا لأولياء الله، هذه الصفات التي تجسد إيمانهم الحقيقي الصادق، الراسخ، الواعي.

اقراء المزيد
تم قرائته 301 مرة
Rate this item

تقديم التنازلات في أساسيات الدين هو من بيع الدين حتي وإن كان بإسم المصلحة العامة.

تقديم التنازلات في أساسيات الدين هو من بيع الدين حتي وإن كان بإسم المصلحة العامة.

{وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ}(البقرة: من الآية41) ويقول أيضاً: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (البقرة:174) {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً}(آل عمران: من الآية77) {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} (آل عمران:187). ألم يقل هنا ثمنا قليلاً، ثمناً قليلاً؟ إن كل ما بأيدي اليهود الآن، وهو تلك الممتلكات الهائلة في مختلف أقطار الدنيا إنها عند الله ثمن قليل مقابل ذلك الدين الذي نبذوه وراء ظهورهم، مقابل هدي رسول الله (صلي الله عليه وعلى آله و سلم) وهذا القرآن الكريم الذي أمرهم الله أن يؤمنوا به كما أمر بقية عباده، إنه ثمن قليل ويجب أن نفهم نحن، وما أكثر الناس من المسلمين أنفسهم الذين يبيعون الدين بثمن قليل. الدين لا يعني أنك كفرت به بلسانك وصرحت بنبذه. أليس بنو إسرائيل الآن لا يزالون يطبعون التوراة والإنجيل ويوزعونها‎؟ أليسوا إلى الآن لديهم إذاعات تدعوا إلى النصرانية, وتتحدث عن المسيح، وتتحدث عن أعلام الديانة اليهودية أو النصرانية؟ أليس ذلك قائماً؟ ماذا يعني الإشتراء؟ إنه عندما يعرض الباطل بشكل مال، بشكل مصالح، بشكل مكانة أو مقام معنوي ينطلقون فيه ويتركون الدين. أوليست هذه حالة لدينا على نطاق واسع في أوساط المسلمين؟ بكل بساطة، وبدون اكتراث يدخل أحدنا في موقف باطل، يعمل على أن يحصل على مصلحة ولو من طريق باطلة غير مشروعة ولا يبالي أن دينة يحرم عليه هذا، ولا يبالي أن دينه يهدده إذا ما دخل في هذا. هذا هو البيع للدين ولو في موقف واحد، ولو في قضية واحدة. ألسنا في الانتخابات ينطلق أعضاء مجلس النواب فيقولون: [سنعمل لكم, وسنعمل, وسنعمل...] يعدون هذا بوظيفة، وهذا يعدونه برتبة عسكرية، وهؤلاء يعدونهم بمدرسة، وأولئك يعدونهم بشق طريق، وأولئك يعدونهم بمستوصف، وفلان يعدونه بأنهم إذا ما وصل إلى مجلس النواب سيقف معه، وسيعمل على حل مشكلته، وسيحاول أن يكون موقفه هـو الأعلى ضد خصمه، فننطلق للتصويت لمـن يترشح دون أن نلحظ هـل أننا - من وجهة نظر ديننا - وقفنا موقفاً ينسجم مع الدين أم أنه متخالف ومخالف له؟ لا نبالي. ألم يبع الناس في كثير من المناطق أصواتهم لأعضاء قد يكون بعضهم ليس من الدين في شيء، ولا تهمه مصلحة الدين، ولا تهمه مصلحة الأمة، ولن يفي بوعوده، يبيعون أصواتهم بقليل من السكر، أو من الأرز، أو بتُّنور غاز، أو بأي شيء من الوعود.

اقراء المزيد
تم قرائته 312 مرة
Rate this item

نحن بحاجة أن نظهر في وعينا، و سلوكنا، وأعمالنا ، إلى درجة تحطم معنويات المنافقين .

نحن بحاجة أن نظهر في وعينا، و سلوكنا، وأعمالنا ، إلى درجة تحطم معنويات المنافقين .

{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} (آل عمران: من الآية104) بهذه الصِّيغَة {وَلْتَكُنْ} أليس هذا (طلبا) مؤكداً؟ يجب أن تكونوا على هذا النحو: أمة تتحرك، ويأتي بصيغ الفعل المضارع {يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} من الصِّيَغ التي تفيد - كما يقولون - الحدوث والتجدد والحركة المستمرة في الدعوة إلى الخير، يتحرك كل إنسان باستطاعته أن يدعو إلى خير يدعو إليه، لكن في إطار الخطة، في إطار وجهة النظر الواحدة، وإلا فحَذَارِ حذار من دعوات إلى خير بأساليب متعددة, إلى أمر بمعروف بأساليب متعددة إلى نهي عن منكر بأساليب متعددة، من منطلق توجيهات متعددة، وإلا فكلما كان منها منفرداً عن الآخر فلا بد أن يكون له تأثيره المباين لتأثير الآخر، وما النتيجة؟هي: تفريق كلمة الأمة تحت عنوان: دعوة إلى الخير وأمر بمعروف ونهي عن منكر. توجيهات تؤكد لنا ضرورة إصلاح المجتمع من الداخل وهذه هي سُنَّة إلــهيَّة، ما يؤكد السنة الإلهية بأن الله سبحانه وتعالى كما قال: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (الرعد: من الآية11) وبهذا نعرف نحن كيف نرد على أولئك الذين يقولون: [ماذا سنعمل بإسرائيل وأمريكا؟ عندها قوة جبارة وعندها وعندها ونحن ماذا سنعمل ضدهم؟] نقول: اعمل على هذا النحو، ابدأ تحرك بشكل أن تبنى أمة تكون مؤهلة للدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، متوحدة، معتصمة بحبل الله جميعاً، وسيحصل كل شيء مما تراه مستحيلاً سيحصل، المستحيل هو في نفسك أنت وليس في واقع الحياة، وليس فيما هدى الله إليه، أنت في نفسك التي لا تثق بالله، في نفسك العاجزة، في نفسك المهزومة، في نفسك الضالة التي لا تعرف كيف تعمل، هناك المستحيل، أما فيما يهدي الله إليه، أما في واقع الحياة، أما في السنن الإلهية، أما في السنن الكونية فليس هناك شيء مستحيل، إذا سرت على ما هداك الله إليه فسيصبح ما بدا أمامك مستحيلاً يصبح يسيراً وسهلاً. ثم أ

اقراء المزيد
تم قرائته 364 مرة
Rate this item

رسالة الله هي للعالمين، لذالك يجب أن تكون نظرتناعالمية،التي هي نظرة القرآن الكريم.

رسالة الله هي للعالمين، لذالك يجب أن تكون نظرتناعالمية،التي هي نظرة القرآن الكريم.

{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً} (الأعراف: من الآية158)، أليست هذه تؤكد؛ ليفهم بنوا إسرائيل بأنه ليس محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) نبي للعرب، وهم هناك لوحدهم، هو رسول إلى الناس جميعاً، بل قالوا: هم من زمان، واستمروا عليها إلى الآن، وعمموها في أوساط المسلمين: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا} (البقرة: من الآية91)، يقولون: محمد نبيكم، نبي العرب، ونحن نبينا فلان، أليس هذا من التفريق بين الله والرسل، والتفريق بين رسله؟ قال عنهم: {أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً} (النساء: من الآية151) في سورة [النساء]، يفرقون بين الله ورسله، مثلما قال: {وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً} (النساء: من الآية150) يفرقون بين رسله، ويفرقون بين الله ورسله، قال عنهم في الأخير: {أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً}. {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً} إعلان صريح ليس فقط يستوحى من رسالته أنها رسالة عالمية، هذا إشعار للناس بتبليغ من الله، أن الله هو الذي يقول له أن يقول للناس بأنه رسول إليهم جميعاً، فإن كان بنو إسرائيل يعتبرون أنفسهم من الناس فهو رسول إليهم كما هو رسول إلينا. ثم يبين أن الملك لله، والأمر لله: {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (الأعراف: من الآية158)، أليس هذا خطاباً مخصصاً لبني إسرائيل؟. كلمة: [أمي] أليست تعني: بأنه كونه لا يكتب، ولا يقرأ، أو أمي بمعنى انه ليس من الفئة التي هم أهل الكتاب؛ لأن بني إسرائيل يسمون الآخرين أميين: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ} (آل عمران: من الآية75) يسمون الآخرين أميين، النبي الأمي، فهو أمي فعلاً لا يكتب، ولا يقرأ، وليس صحيحاً ما يقوله آخرون من أنه كان يكتب، قالوا: كيف

اقراء المزيد
تم قرائته 362 مرة
Rate this item

نعمة عظيمة أن يكون أعدائناهم أعداء الله ، فيستحقون سخط الله ، ومقته .

نعمة عظيمة أن يكون أعدائناهم أعداء الله ، فيستحقون سخط الله ، ومقته .

{ وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ }(آل عمران : من الآية 69) وهذه من الأشياء العجيبة بعدما يذكر آيات هامة جداً وآيات خوارق بالنسبة لهم لا يرضى يؤمن الكثير منهم يجلسون شغَّالين هناك مكر يذكر عنهم { وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }(آل عمران : الآية54) ثم محاولة بالنسبة للآخرين كيف يضلونهم . ألم يكن قبول الآيات تلك ألم يكن الإيمان بالشكل الذي يجعلهم يتحركون في أوساط الناس ليكونوا مؤمنين؟ ألم يكن هذا خير لهم وخير للبشر؟ بدل أن يكونوا متحركين ليضلوهم ؟. { وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} (آل عمران : من الآية 69) هذه الآية نفسها من الآيات الهامة ولهذا نقول: إنها تعتبر نعمة على الناس أن يكون أعداؤهم هم أعداء لله أن يكون أعداؤهم بما يعملونه هم يستوجبون عذاب الله في الدنيا والآخرة أن يكون ما يعملونه هو ضلال والضلال في الأخير هو ماذا؟ ضلال لأنفسهم أعني ما يعملونه من محاولة إضلالكم هو ضلال لهم فطريقتهم هذه التي يتحركون فيها قد يكون لديهم رؤية بأنه مستقبل زاهر بالنسبة لهم ونتائج طيبة ويلمسون في الداخل أعني : في قضايا جزئية وكأنها كلها صالحة أليس هكذا؟ لكن قد تكون في الأخير فعلاً لضياعهم.

اقراء المزيد
تم قرائته 358 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر