مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

فالميزة في بلدنا لهذه الدورات الصيفية: أنها تأتي على أساس الهوية الإيمانية لبلدنا وشعبنا، وفي إطار مشروع تحرري بكل ما تعنيه الكلمة، يجعل شعبنا وبلدنا في طليعة هذه الأمة في توجهه التحرري والاستقلالي، والخلاص من التبعية للأعداء، والتحرر من الخضوع لهم، والارتباط بهم ثقافياً أو فكرياً؛ لأن الارتباط بهم هو عملية تدجين لهم فحسب، تدجين لهم، تُدجِّن الأمة لهم.

الأساس الذي تبنى عليه الدورات الصيفية في بلدنا، في نشاطها التعليمي، والتربوي، والترفيهي، هو: التربية الإيمانية، بناءً على هذه الهوية لشعبنا، هذه الهوية التي هي شرفٌ عظيم، قال عنها رسول الله "صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ": ((الإِيْمَانُ يَمَانٍ، وَالحِكْمَةُ يَمَانِيَّة))، والتي هي أساس للفلاح في الدنيا والآخرة، كما أعلن الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" ذلك في القرآن الكريم: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ}[المؤمنون: الآية1]، الفلاح في الدنيا وفي الآخرة، الأساس هو التربية الإيمانية: في الأهداف، في المنطلقات، وفي الامتداد الحضاري لها (للأهداف وللمنطلقات) وفق هدى الله تعالى وتعليماته.

تُرسم الغاية الكبرى التي رسمها الله لعباده المؤمنين، وهي: السعي نحو مرضاة الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، والفوز برضاه، هذه هو الغاية الكبرى لكل إنسانٍ مؤمن، والتي عندما ينطلق الإنسان على أساسها يسمو، تعظم أهدافه، تزكو نفسه، يصلح عمله، يتَّجه في أهدافه العملية على أساسٍ عظيم، ووفق منطلقات عظيمة ومهمة.

فتأتي في مقدمة الأهداف التي رسمها الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" هو: الحُريَّة من العبودية لغير الله تعالى؛ لأن هذا هو العنوان الأول، والهدف الأول- في نفس الوقت- للرسالة الإلهية، تحرير الإنسان من العبودية لغير الله، فلا يكون عبداً إلا لله، هذا لا يوجد إلَّا في الرسالة الإلهية، ليس هناك أي مشروع على الأرض، في أي بقعةٍ من الدنيا لتحرير الإنسان فعلاً من العبودية، إلَّا المشروع الرسالي، الذي يُعَبِّدنا لله، ويحررنا من العبودية لما سواه، من الذي يمتلك مشروعاً كهذا؟ هل الغرب الكافر، الذي يُقرُّ أصلاً في عقيدته، يتبنى في عقيدته العبودية لغير الله؟! هذه حالة موجودة في الغرب، أديانهم، معتقداتهم، ثقافتهم، تتبنى العبودية لغير الله، تعبيد الإنسان لغير الله، ثم يمارس ذلك، يربي على ذلك، ولديه كم في هذا الانحراف الكبير الذي انحرف فيه عن هذا المبدأ العظيم، الذي هو أقدس المبادئ، وأول عنوان للرسالة الإلهية. في مناهجنا التربوية والتثقيفية للدورات الصيفية، يأتي ترسيخ هذا المفهوم الذي يحرر الإنسان، لا يقبل أبداً بأن يكون عبداً إلَّا لربه وخالقه الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، ويتَّجه على أساس العبادة لله، الطاعة لله، الانقياد في هذه الحياة لتعليمات الله وتوجيهاته المباركة والقيمة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة تدشين المراكز الصيفية 1445هـ

 

 

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر