مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

مما لا شك فيه لدى كُلّ المستقرئين للتاريخ وللتاريخ المعاصر أَيْضاً، وكل المستقرئين للواقع الدولي أن التوجه الأَمريكي ما بعد إزاحة الاتحاد السوفيتي وتقويض كيانه الكبير كان نحو العالم الإسْـلَامي عُمُوْماً ونحو المنطقة العربية على وجه أخص.
 وهناك فارق كبير؛ لأَن الأَمريكيين اتجهوا إلَـى إزاحة الاتحاد السوفييتي آنذاك كنِــدٍّ منافسٍ لهم على الهيمنة في العالم وعلى النفوذ في الواقع الدولي، أما توجههم نحو العالم الإسْـلَامي ونحو المنطقة العربية فالعالم الإسْـلَامي والمنطقة العربية لم تكن في واقعها القائم ككيان قوي ومنافس ونِدٍّ، لا، لذلك كانت طبيعة التوجه نحو العالم الإسْـلَامي والمنطقة العربية له شكلٌ آخر وله أَهْـدَاف أَكْثَر خطورة من إزاحة ند منافس.
أَمريكا عندما اتجهت في سياق سياستها الواضحة المعلَنة المكشوفة التي لا شك فيها نحو تعزيز سيطرتها في العالم قاطبةً في كُلّ البلدان والشعوب على وجه الكرة الأَرْضية، هذا شيء واضح لا خفاء فيه ليس محلاً للجدال أَوْ النقاش أَوْ أن فيه إشكالاً أَوْ أنه مجرد مزاعم، هذا شيء موجود في حديث الأَمريكيين في حديث قياداتهم في رسم سياساتهم في سلوكهم وتَـحَـرُّكهم العملي، وهم يرون المَسْــألَـة بالنسبة لهم طبيعيةً، بل يعتبرونها حقاً لهم.
اتجاههم نحو العالم الإسْـلَامي ونحو المنطقة العربية، هو اتجاه عدائي بكل ما تعنيه الكلمة، وفي نفس الوقت هو مشوبٌ بأطماع كبيرة جداً، وكان تَـحَـرّكهم على مراحلَ متعددةٍ ووفق خطوات مدروسة ومنظمة، وكانت المرحلة التي هي من أخطر المراحل في حلقات مسلسلِ مؤامراتهم هي ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ما بعد حادثَي البرجين في نيويورك.(من محاضرة الصرخة للسيد عبد الملك 1437هـ)

بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 م حرصت أمريكا على توظيف هذه الأحداث وجعلت من خلالها غطاءً تتحرك من خلاله ضمن مرحلة متقدمة ومخطط لها لاستهداف عالمنا الإسلامي ومنطقتنا العربية، والأهداف الأمريكية التي جعلت من عنوان الإرهاب غطاًء للتحرك لتحقيقها وللوصول إليها هي أهداف خطيرة جداً.
معلوم أن في مقدمة هذه الأهداف هو الاستعمار الجديد لعالمنا الإسلامي، السيطرة المباشرة على منطقتنا العربية وعالمنا الإسلامي، وتقويض كِيان العالم الإسلامي من دول وشعوب وبعثرتها وسحقها والاستحواذ على مقدراتها وثرواتها وخيراتها وإنهاء الكِيان الإسلامي ككِيان بشكل نهائي.
وهدفٌ في مستوى هذا الهدف له خطورة كبيرة جداً على عالمنا الإسلامي وهو بالتأكيد هدفٌ رئيسٌي جُعل عنوان الإرهاب غطاء له لا أقل ولا أكثر.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر