مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الإمام الوصي زين العابدين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) ولد عام 38هـ، وأجمع أهل الإسلام على أنه أفضل موجود في عصره، وأعبد أهل زمانه، وأعلمهم، وقد عده الإمام الهادي يحيى بن الحسين ـ (عليه السلام) - من الأوصياء، وهذا مقام جليل، معروف حقه، له الإمامة والزعامة، وقد نجى من واقعة كربلاء لمرضه، وتوفي في المدينة المنورة عام 94هـ، ودفن بالبقيع في المدينة المنورة في الحجاز، في مشهد أهل البيت (عليهم السلام).
السيد حسين رضوان الله عليه يشخص الوضع بعد الإمام الحسين (عليه السلام) وبالتحديد في زمن الإمام زين العابدين (عليه السلام) وكيف كان دوره فيقول في (شرح دعاء مكارم الأخلاق - الدرس الأول): 

 كان الواقع الذي عاش فيه [زين العابدين] واقعا مظلما، أمة هُزِمت وقُهِرت، وأُذلِّت تحت أقدام يزيد، وأشباه يزيد، لكنه هو من عمل الكثير الكثير وهو يوجه، وهو يعلِّم، وهو يربي، أليس الإمام زيد هو ابنه؟ من أين تخرج الإمام زيد؟ إلا من مدرسة أبيه زين العابدين.
إن الحالة التي كان فيها حالة فعلاً شديدة، بالغة الشدة النفوس مقهورة ومهزومة والأفواه مكممة، لكن زين العابدين من أولئك الذين يفهمون بأن المجالات دائماً لا تغلق أمام دين الله فانطلق هو ليعلم ويربي، ويصنع الرجال؛ لأنه يعلم أنه إن كان زمانه غير مهيأ لعمل ما فإن الزمان يتغير فسيصنع رجالاً للمستقبل. وصنع فعلاً وخرج الإمام زيد (عليه السلام) شاهراً سيفه في سبيل الله، وترك أمة ما تزال تسير على نهجه من ذلك اليوم إلى الآن... 
وكلنا نعرف ذلك الظرف القاهر الذي كان يعيشه زين العابدين (صلوات الله عليه)، لكن ننظر ماذا عمل زين العابدين، بنى زيداً، وبنى الكثير من الرجال، الذين انطلقوا فيما بعد حركة زيدية جهادية جيلا بعد جيل على امتداد مئات السنين...

وقد يكون في واقعه ليس ممن رضي لنفسه تلك الحالة التي كان عليها، لكن ذلك هو أقصى ما يمكن أن يعمله، لا يستطيع أن يخرج هو فيعلن الدعوة إلى إعلاء كلمة الله ونصر دين الله، ليس لضعفه هو، أو لعدم كماله، وإنما رأى الناس من حوله كلهم مهزومين، كلهم مقهورين،  فمن الذي يستطيع أن يحركهم؟.


من كتاب " ثورة الإمام زيد عليه السلام " للأستاذ يحي قاسم أبو عواضة 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر