مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

في أول خطاب للسيد بمناسبة المولد النبوي الشريف بتاريخ 12 ربيع أول 1432هـ الموافق 15 فبراير 2011م - تحدث السيد فيه عن الوضع القائم في اليمن وما وصل إليه من الهيمنة الأمريكية على كل شيء، وضرورة التغيير نحو الأفضل مبيناً ضرورة الثورة السلمية وموضحاً للشعب اليمني أهدافها والتي تتلخص في:

1ـ مواجهة الخطر الأمريكي الذي يستهدف اليمنيين في قيمهم وأخلاقهم وثرواتهم ثم في حياتهم وأنه يهيئ اليمن لاحتلال مباشر.
2ـ أوضح للناس بان الحكومة في اليمن صارت تتحرك لخدمة الأمريكيين وتسهيل تنفيذ مؤامراتهم وأن السفير الأمريكي صار هو الحاكم والمتحكم في شؤون اليمن.
3ـ بيَّن بأن ما يسمونها بالقاعدة هي صنيعتهم وهي ذريعتهم لاحتلال الشعوب وأن أمريكا هي من ترعاهم وتسهل عملية تمددهم.

4ـ أن على الشعب اليمني أن يستغل الفرصة في الوقت الراهن للتحرك الجاد والواعي والمسؤول لتغيير الواقع وإزاحة هذه السلطة المجرمة العميلة مؤكداً أنه سيكون في طليعة هذا الشعب.

ومما قال: 

واقعنا في بلدنا واقع يجب الالتفات إليه ولا يجوز والله تجاهله من يتجاهله فإنه سيخسر وسيتحمل العواقب السيئة ولن يُفلت من عقاب الله.
إن بلدنا ونعني به أهله نعني شعبنا نعني أمتنا في هذا البلد في اليمن كله من أقصاه إلى أقصاه في كل محافظاته يمرّ بمخاطر كبيرة في مقدمتها الخطر الأمريكي، فالتركيز الأمريكي على اليمن في هذه المرحلة في هذا الزمن أقوى وأشد من أي تركيز على منطقة أخرى وعلى أي شعب آخر.

الأمريكيون في هذه الفترة وقالوها هم: أن تركيزهم على اليمن غير مسبوق وأنهم يركِّزون عليه أكثر من أي منطقة أخرى، وأنه أولوية في مؤامراتهم ومكائدهم. فلمَ لا ينتبه اليمنيون إلى هذا الخطر ويعرفوا مسؤوليتهم في مواجهة هذا الخطر؟ أم أن التعامي والصمم سيدفع هذا الخطر؟ لا والله لا يدفعه إلاَّ الوعي والبصيرة والاعتصام بالله والموقف الذي يفرضه الله ويأمر به الله سبحانه وتعالى.

ومن المعلوم أن أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة، النفوذ الأمريكي هو لصالح النفوذ الإسرائيلي ليكن هذا بعلمكم، والهيمنة الأمريكية تخدم الإسرائيليين في المقام الأول نتحدث لأن الوقت لا يسعفنا باختصار عن قضايا هامة أرجو التنبه أرجو الإصغاء أرجو التفهم؛ لأن المسألة هامة وتتعلق بها مسؤوليتنا وإياكم جميعاً أمام الله سبحانه وتعالى.
إن التحرك الأمريكي باتجاه اليمن بدأ أولاً بالسيطرة المستحكمة على البحر الأحمر وخليج عَدَن وباب المَنْدَب والبحر العربي، والآن اليمن بدون مياه ليس له سيادة على مياهه اليمن بدون بحر، بحاره تحت الاحتلال تحت السيطرة الأمريكية! فهل كان من هذه الحكومة الظالمة موقف؟ كلاَّ، كيف يكون من عميل موقف ضد من هو عميل له؟ وبعد البحار الجو، الأجواء اليمنية صارت مستباحة للطائرات الأمريكية التي تجوبها باستمرار في محافظات متعددة، ولماذا؟ ماذا تظنون بالتحرك للطيران الأمريكي في أجواء اليمن هل هو للنزهة؟ هل هو للاستمتاع بالمناظر الخلابة في اليمن؟ طائرات الاستطلاع والطائرات الحربية الأمريكية التي تجوب أجواء اليمن هي لتقتل اليمنيين، لتسفك دماء اليمنيين، لتهيئ لاحتلال اليمن، هذا هو الصحيح، وإلا فما مهمتها؟ هل لها مهمة أخرى؟ كلاَّ ، بل وقتلت الطائرات الأمريكية يمنيين في محافظة صَعْدَة في أيام الحرب السادسة، وقتلت يمنيين في أَبْيَن، وقتلت يمنيين في شَبْوَة، وقتلت يمنيين في مَأْرِب، ماذا ينتظر اليمنيون؟ هل الجميع بانتظار أن تبيدهم جميعاً أو أن تقتل من كل بيت فرداً، ومن كل أسرة إنساناً.
الأمريكي هو يروّض الناس، يقوم بخطواته الإجرامية خطوة خطوة، ثم ينظر ماذا سيكون موقف الناس فإذا رآهم غير مبالين ورآهم مهملين وتائهين يتشجع للمزيد من الخطوات الأكثر إجراماً والأشد ظلماً.

الطائرات الأمريكية كان من آخر ما حدث قبل أيام فقط طائرة تجسس أمريكية سقطت في أَبْيَن، صار لهم حوادث من كثرة ما يتحركون في الأجواء اليمنية صار لهم حوادث مع الطائرات الأمريكية واستباحة الأجواء وهي لتحضير قتل اليمنيين وإعداد لمؤامرات واستطلاع للأرض اليمنية وجغرافيتها لوضع الخطط العسكرية اللازمة.

 هم مع ذلك أيضاً يتحركون في كل مجال داخل الشعب اليمني لإفساده قد استكملوا أمر السلطة، الحكومة اليمنية صارت أمريكية بامتياز، أمريكية بامتياز الرئيس معه في القصر الرئاسي بوابة خاصة للسفير الأمريكي يدخل منها متى شاء لتوجيه أي أمر في أي وقت ليس ممنوعاً من أي وقت، هذا واقع وأنا أتحدث به عن علم ودراية.
الوزارات صارت تحت سيطرة الأمريكيين وأي وزير في وزارة يمثل مسؤولاً عند السفير الأمريكي في صنعاء، المؤسسات التي تسمّى مؤسسات أمنية الأمن القومي، الأمن السياسي، الاستخبارات العسكرية، كلها أصبحت للأمريكيين تعمل، فمن يعمل فيها عليه أن يحذر؛ لأن عمله لصالح الأمريكيين، وهكذا يتحركون في كل مجال، المؤسسة العسكرية استكملوا سيطرتهم عليها وأصبحت أداة بأيديهم يضربون بها من يشاءون ويريدون من أبناء هذا الشعب.
 داخل الشعب ينشرون المخدرات والحشيش وأصبحت تجارة يروّجون لها ويشغلون لها الكثير وتصل إلى مناطق متعدِّدة ويستغلون الظروف الاقتصادية الصعبة للناس فيجعلون من خلالها تجارة مربحة وهي تجارة مفسدة بائرة ضارة هدّامة للمجتمع ولأخلاقه ولاقتصاده.

نشر المخدرات والحشيش أكبر من يُروّج لها ويُهيئ لها ويُنسّق لها هم الأمريكيون، نشر الفساد الأخلاقي، جرائم الزنا في اليمن والفساد الأخلاقي شبكات الدعارة في اليمن تتعامل مع السفارة الأمريكية في صنعاء وينشرون المقاطع الخليعة المصوّرة في أجهزة الفيديو والجوالات لإفساد الشباب والشابات واختراق المجتمع، والمجتمع يتحمّل مسؤوليته في الحفاظ على أبنائه وبناته وفي مواجهة هذه الظاهرة السيئة.

يتحرك الأمريكيون أيضاً في جانب الخداع والتضليل لاستهداف حياة اليمنيين والعنوان البارز الذي يستغلونه ومنه وبه يقتلون اليمنيين هو عنوان (القاعدة) وهذه كذبة استخباراتية أمريكية كبيرة، قضية القاعدة كذبة كبيرة لخداع الأمة وتضليل الأمة، فما من قاعدة هناك عناصر يمنية عميلة تعمل لصالح الاستخبارات الأمريكية والأمريكيون يفتخرون في الشهر الماضي أنهم قد كثّفوا نشاطهم المخابراتي في اليمن.

ولذلك من المعلوم قبل ست سنوات بلغ عدد من يعملون لصالح المخابرات الأمريكية في اليمن أكثر من ثلاثين ألف شخص، هذا قبل ست سنوات، فكم يا ترى كم قد بلغ عددهم الآن؟ عشرات الآلاف يعملون لصالح المخابرات الأمريكية منهم فئة معينة لها دور معيَّن من خلالها يقتل اليمنيون، فالأمريكيون يستغلون هذا العنوان في فعل وردّة فعل مآلها لطرف واحد هو المخابرات الأمريكية، فعل وردّة فعل، عملية تفجير يُقتل من خلالها أعداد كبيرة من المواطنين، وردّة فعل غارات بالطائرات تحت عنوان الملاحقة للمفجرين فيُقتل المزيد من اليمنيين أيضاً. 
 هذا ما هو واقع فعل وردّة فعل ومآلها لطرف واحد، فأمريكا بمخابراتها وبعملائها التابعين لها تقتل اليمنيين ثم تأتي بطائراتها أيضاً بحُجّة أنها تلاحق أولئك وتقتل المزيد من اليمنيين، وهكذا تفعل وكأنها تتحرك لمواجهة الخطر وهي مَن صنع ذلك الخطر وهي الخطر بكله وهي الشيطان الأكبر.
مما يساعد أمريكا على نجاحها في مؤامراتها السلطة الظالمة والحكومة الجائرة والسلطان الجائر، السلطة الظالمة التي خانت الله وخانت الإسلام وخانت القرآن وخانت الشعب، فهي سلطة خائنة عميلة معادية للقرآن معادية للإسلام معادية للشعب، ستة حروب قامت بها هذه السلطة الجائرة لاستهداف اليمنيين المسلمين وقتلهم بغير حق استرضاء للود الأمريكي وسعياً وراء المادة من جهات إقليمية معروفة ليس لها أي مبرر هذه السلطة شرّ وبلاء على اليمن جلبت للبلاد الشر والفقر وسرقت ثروات البلد مع الأجانب، ونشرت الفساد وفرّقت الشعب وباعت البلد والشعب من الأجانب، وأباحت دماء الشعب لهم، وجرائمها معروفة لا تحتاج إلى حديث ولا إلى توضيح، ولكن تلك الحروب تلك الاعتداءات الإجرامية - لا تؤثر على مواقف المستضعفين في حركتهم مع الله.
 إن المؤمنين هم الآن أعظم قوَّة وأشدّ صلابة وأقوى إرادة وأكثر تصميماً وعزماً على مواصلة السير في طريق الله والتمسّك بكتابه الكريم والقيام بمسؤولياتهم التي كلّفهم الله بها مقتدين برسول الله مهتدين بكتاب الله.

وأكد السيد عبد الملك بأن على الشعب اليمني استغلال هذه الفرصة فقال:

 - على الشعب اليمني أن يستغل الفرصة في الوقت الراهن للتحرك الجاد التحرك الواعي، التحرك المسؤول، تغيير الواقع وإزاحة هذه السلطة المجرمة، ونحن في طليعة شعبنا حاضرون للقيام بواجبنا في إطار التحرك الشعبي الواسع؛ وإلا فإن الشعب كلما تأخرت هذه السلطة سيعاني المزيد والمزيد من شرّها وظلمها وطغيانها وإجرامها.


السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي  وجَّه نصيحة لأكابر المجرمين فقال:

نصيحتي لأكابر المجرمين في السلطة اليمنية: أن كفاكم ما قد عملتم، يكفي أكثر من ثلاثين عاماً من تسلّطكم على الشعب وظلمكم وفسادكم حتى ملئتم البلد من ظلمكم وفسادكم وفجوركم وأضللتم الكثير من الناس وفرّقتم الشعب، وأفقرتموه، ونهبتم ثرواته، وسرقتم خيراته، وسفكتم دماء الآلاف من أبنائه، وسجنتم عشرات الآلاف، وخُنتم هذا الشعب وبعتموه للأجانب وأبحتم دمه للأعداء، وتعاونتم مع الأمريكيين والإسرائيليين والسعوديين في قتل أبنائه واستباحته، فارحلوا واتركوا هذا الشعب ليتدبّر أمره ويُصلح ما أفسدتم ويبني ما دمَّرتم ويعمر ما خربتم، نقول لهم: ارحلوا أيها المجرمون بكل آثامكم وجرائمكم ومظالمكم التي هي صفحة سوداء قاتمة في تاريخ اليمن وإلا فإن الله للظالمين بالمرصاد، وما يوم مصر منكم ببعيد إن شاء الله تعالى:(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)[الشعراء:227].

 [المولد12 ربيع أول 1432هـ الموافق 15 فبراير2011م]


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر