عندما تتحول بقاع العالم الإسلامي تتحرك من منطقة إلى أخرى ومن بلد إلى بلد فتجد النفوس هي النفوس, النفوس المحبطة, الضائعة الفاسدة التائهة وتجد الناس هم الناس, من مكة اتجه صوب العراق حيث شيعة أبيه وحيث وصلت إليه الكثير من الرسل والكتب التي تعلن الاستجابة له, وتعلن التأييد له, وأنه سيجد في العراق مجتمعاً يقبل بالحق وينصر الحق ويقف مع الله ومع الإسلام, مع أولياء الله, مع الخير, مع الصلاح, اتجه صوب العراق وهو في كل منزل ينزل به, وأمام كل جماعة يجتمع بها يذكّر, يذكّر الأمة بمسؤوليتها, يذكّر الأمة بواجبها, يذكّر الأمة بالخطر الكبير الذي أصبحت فيه ويقول: ((أيها الناس إن رسول الله قال: من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرم الله, ناكثاً لعهد الله, مخالفاً لسنة رسول الله, يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان, فلم يغير عليه بفعل ولا قول كان حقاً على الله أن يدخله مُدخَله)).
اقراء المزيد