مر بنا في آخر الدرس في الأسبوع الماضي مثال مهم عن من جاهدوا بدون وعي، جاهدوا تحت راية الإمام علي (عليه السلام) الذي هو مع الحق والحق معه، الذي هو مع القرآن والقرآن معه، جاهدوا معه وهو من هو في منزلته العظيمة في الإسلام من رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) بمنزلة هارون من موسى, يعني: فضيلة عظيمة أن يكون الإنسان مجاهد مع الإمام علي، يقاتل تحت راية الإمام علي، لكنهم عندما لم يكونوا واعين خدعوا وانخدعوا وتأثروا، أثرت فيهم دعاية زائفة، خدعة من مضل مجرم هو عمرو بن العاص، عصفت بإيمانهم، وزلزلت يقينهم وانحرفت بهم دعاية واحدة من مضل، من مجرم، من ماكر، أثرت عليهم وانحرفت بهم وأخرجتهم عن طريق الحق، وتحولوا من مقاتلين مجاهدين تحت راية الحق في صف الإمام علي (عليه السلام) إلى أعداء للإمام علي (عليه السلام)، إلى محاربين للحق ومخدوعين، مخدوعين بشكل عجيب باسم الدين، حتى في معركتهم في النهروان التي خرجوا فيها للحرب على الإمام علي (عليه السلام)، كانوا يتقدمون إلى القتال ضد الحق وصاحب الحق الإمام علي (عليه السلام)، ضد القرآن وقرين القرآن وهم يقولون: الرواح إلى الجنة. مخدوعون، مضللون، خدعوا.
اقراء المزيد