مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الحكمة.. تعريفها ومعطياتها.

الحكمة.. تعريفها ومعطياتها.

الحكمة، ما هي الحكمة؟ تأتي تعريفات متعددة: أنَّ الحكمة هي: وضع الشيء في موضعه، هي: إصابة الصواب في الفكرة، وفي العمل، وفي السلوك، وفي القول… تعاريف متعددة. الله -سبحانه وتعالى- آتى لقمان الحكمة، فكانت فكرةً بالنسبة له، وكانت منهج حياة، وكانت استقامةً عمليةً وسلوكيةً، وكانت كلاماً صحيحاً وصواباً، وكانت رأياً حكيماً ومصيباً، هذه هي الحكمة التي آتاها الله لقمان، فكان إيتاؤه الحكمة هدايةً اكتسب منها الرشد الفكري، واكتسب منها الاستقامة السلوكية والعملية، واكتسب منها السداد في القول، والرشد في الرأي، والإصابة في التفكير، هذه هي الحكمة، الحكمة ليست فقط مجرد مقالة وكلام يهذرفه الإنسان وانتهى الأمر. |لا| هي تتصل بواقع الحياة من خلال الرؤية الصحيحة، والفكرة الصحيحة، والسلوك الصحيح، والله -سبحانه وتعالى- هو مصدر الحكمة؛ لأنه هو الحكيم، وأحكم الحاكمين، كل أعماله، وكل تشريعاته، وكل توجيهاته، وكل تدبيره سليمٌ من العشوائية، سليمٌ من التصرفات الخاطئة، سليمٌ من الأفكار أو من التصرفات أو التشريعات أو التدابير العشوائية… سليمٌ من ذلك كله.

اقراء المزيد
تم قرائته 451 مرة
Rate this item

الانتقام الخطير.

الانتقام الخطير.

بعد ذلك (قَالَ) يعني إبليس (فَبِعِزَّتِكَ)، هو هنا يقسم، وأقسم بعزة الله؛ لأنه يعتبر أنه قسم كبير، وهو حاقد: يعني يُريد أن يقسم على ما سيسعى لهُ، قسم لكن قسم كبير، {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ} لاحظوا هذا الكائن عارف بالله، وعارف حتى بعزة الله، {لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [ص الآية: 82-83]، هو هُنا يقسم بأنه سينتقم أشد وأقسى انتقام من بني آدم، فما هو هذا الانتقام؟ هو يعتبر أن أخطر وأقسى ما يمكن أن يفعلهُ ببني آدم، بهذا الإنسان هو الإغواء لهذا الإنسان، إذا تمكن من إغواء هذا الإنسان فإنه بذلك يكون قد انتقم منه أشد انتقام يمكن؛ لأنه سيودي به إلى الشقاء في الدنيا، وإلى جهنم، يوصله إلى جهنم، وبهذا يعتبر نفسهُ انتقم اقسى انتقام، وفعلاً هذا يعتبر أخطر ما يمكن أن يفعلهُ بالإنسان، أن يسبب له ما يوصله إلى جهنم

اقراء المزيد
تم قرائته 368 مرة
Rate this item

ردة فعل الشيطان الرجيم.

ردة فعل الشيطان الرجيم.

طبعاً هذه الحالة التي وصل إليها جعلته يحمل حقداً فظيعاً جدًّا، وعداءً شديداً لمن؟ لآدم وبنيه؛ لأنه يعتبر أن سبب مشكلته هذه هي آدم وبني آدم، هي الإنسان، أن الذي سبّب له لأن يخسر هذه المكانة، وهذا المقام المقدس بين الملائكة في السموات، وإلى أن يصبح خاسئاً ومطروداً ومخذولاً ولا شرف له، ولا قدسية له، وهو متكبر، يعني لاحظوا مع كبره وتكبره هو يريد أن يبقى شيئا مهماً وكبيراً هناك، هذا الكائن هو استكبر عن أن يسجد لآدم، ويريد أن يبقى هناك كبيراً وضخماً[عَسْر] هناك، لكن النتيجة كانت نتيجة معاكسة، لقد فَقَدَ كل مكانة، وكل شرف، يعني لم تبق المسألة في حدود أنه يتنازل على حسب ما يراه هو، ويظن هو، ويتوهم هو بالسجود لآدم، لم يبق له أي شرف أصلاً، أي مكانة أصلاً، أي قدر أصلاً، أي اعتبار أصلاً، ونزل إلى أحط مستوى، وفقد كل شيء، ذلك التعاظم الذي يريده والتكبر والتعالي لم يبق له أي اعتبار نهائياً.

اقراء المزيد
تم قرائته 245 مرة
Rate this item

الإجراء الإلهي الصارم.

الإجراء الإلهي الصارم.

إبليس بعد هذه المشكلة، وبعد هذه الورطة التي وصل فيها بمعصيته لله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى– الله جلّ شأنه طرده من السموات، ومن ذلك المقام الذي هو فيه {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا} [ص من الآية: 77] طرده طرداً، وبشكلٍ مهينٍ له {اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً} [الأعراف من الآية: 18]، طرده من السموات، وأنزله منها، ولم يسمح له بالبقاء فيها؛ لأن السموات ساحة مقدسة لا يسمح فيها بتواجد العصاة {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ} [الحجرات من الآية: 34]، الله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى– طرده منها، وجعله على الدوام مطروداً لا يسمح له بالعودة إليها، بل إذا حاول في أي لحظة من اللحظات أن يعود إليها يرجم بالشهب، وكانت هذه إهانة كبيرة له، ومثلما تحوّل من حالة الطاعة إلى حالة المعصية، طرد من ذلك المقام الرفيع والعظيم والمهم بين صفوف الملائكة ليكون كائناً لا قيمة له، لا احترام له، لا شرف له، لا فضيلة له،

اقراء المزيد
تم قرائته 268 مرة
Rate this item

إبليس.. وجنون العظمة.

إبليس.. وجنون العظمة.

إذاً ما هي المشكلة؟ ما هي مشكلة إبليس؟ كيف لم يستفد؟ كيف لم يزك؟ كيف لم ينتفع بذلك الجو العبادي، بذلك الزمن الطويل من العبادة، بذلك الجو الروحاني والإيماني الذي كان يعيش فيه لزمن طويل جدًّا؟ مشكلة إبليس كانت هي الكبر، هي أنه بالزمن الطويل الذي عبد الله فيه، وذكر الله فيه، وعاش فيه في جو العبادة، بذلك المقام الرفيع بين أوساط الملائكة لم تزك نفسه، الذي كان يعظم فيه لم يكن الله من خلال عبادته لله، نفسه كانت هي التي تعظم، كان يشعر بأنه يكبر ويكبر، كان يكبر في نفسه. الاتجاه الصحيح إلى الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- في العبادة والطاعة والقربة بشكلٍ سليم، بشكلٍ صحيح، بتوجهٍ صحيح، أنه كلما زاد قربك من الله، كلما استقمت أكثر، كلما عبدت الله أكثر، كلما مضى بك الزمن وأنت في الاتجاه السليم من العبادة والقربة إلى الله،

اقراء المزيد
تم قرائته 362 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر