
المسار الصحيح الذي ينسجم مع القرآن الكريم، الذي يمثِّل استجابةً حقيقيةً وصادقةً لتوجيهات الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- في كتابه الكريم، في آياته المباركة، وتنسجم بشكلٍ واضح مع مبادئ هذا الإسلام الحق، مع أخلاقه، مع قيمه وتمثِّل -أيضًا- اقتداءً حقيقيًا وصادقًا برسول الله محمد -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- هي أن نتحرك لنعادي عدونا، هذا العدو الذي يستهدفنا في كل شيء: يستهدفنا عسكريًا، ويستهدفنا اقتصاديًا، ويستهدفنا ثقافيًا، ويستهدفنا إعلاميًا، ويستهدفنا بكل وسائل الاستهداف وأساليب الاستهداف، ويمثِّل خطورةً حقيقيةً مؤكَّدةً علينا في كل شيء: في ديننا ودنيانا، في حياتنا في الدنيا، وفي مستقبلنا في الآخرة.
التحرك الصحيح أن نعلن بالبراءة منه، وأن نسعى عمليًا للتصدي له في كل المجالات، وفي كل الاتجاهات، من واقع العداوة الصادقة، من يقول: أنه يعادي، ولكنه يخفي هذا العداء، ويختزنه في داخله، ولا يترجمه عمليًا: لا بكلام، ولا بموقف، ولا بعمل، ولا تصرف؛ هو كاذب، يقول لك: [يا أخي نحن نعادي أمريكا، نعادي إسرائيل، فقط لا نريد: لا شعارات، ولا مواقف، ولا أعمال، نحن خبأنا هذه العداوة هنا]، هذا مجرد كلام فارغ، لا أساس له، تبرير ضعيف، لا يمكن أبدًا أن يكون مقنعًا، ولا أن يُسقِط عنهم
اقراء المزيد