ولاحظوا أهمية ذلك؛ لأن البعض قد تكون منطلقاته إيجابية في البداية وفي مراحل معينة، إلى أن يصل إلى مراحل معينة، في مرحلة من المراحل هي تتغير نفسيته تتغير، يتحول إلى إنسان ضَعُفَ التزامه العملي، طاعته العملية، استقامته في مجال العمل، وأصبح لا ينفع فيه التذكير بآيات الله، يصل إلى هذا المستوى من السوء، وهذه حالة لم يعد الإنسان فيها مؤمناً حقاً.
مثلاً: إذا أصر على فساد ذات البين وهو يذكر بماذا؟ بآيات الله، بكلمات الله، بتوجيهات الله، بتعليمات الله، بأوامر الله في إصلاح ذات البين، فيرفض، ويصر على فساد ذات البين، عليه أن يعرف، حتى وإن كان قد جاهد، حتى وإن كان قد عمل، حتى وإن كان قد ضحى، لكنه وصل إلى وضعية خطيرة، وهو في منزلقٍ خطير قد فقد فيه إيمانه بالله -سبحانه وتعالى-، وأصبح أسيراً لأسباب شخصية، لمقاصد شخصية، لأغراض شخصية، لمنطلقات شخصية سجنته وغطت على قلبه، وأفسدت نفسيته إلى درجة فقد فيها التأثر بآيات الله -سبحانه وتعالى-، ليست مسألة سهلة إذا فقد الإنسان تأثره بآيات الله، قضية خطيرة جدًّا، قضية خطيرة للغاية، {سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى
اقراء المزيد