
ثم المشروع الأساسي لرسالة الله في واقع الحياة وهو إقامة العدل، وهذه قضية أساسية ورئيسية في رسالات الله سبحانه وتعالى وبشكل عام، {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} (الحديد: من الآية:25)، فالقيم الإيمانية والتعاليم في المشروع الرسالي الإلهي، وطبيعة، طبيعة المشروع نفسه كلها تجعل ارتباطنا الإيماني يوفر لنا كل العوامل المعنوية التي تدفعنا إلى القيام بالمسؤولية.
إضافةً إلى المقومات الأخرى المادية بالنسبة للأمة الإسلامية، سواء من حيث الثروة البشرية، الأمة المسلمة، أمة كبيرة، واتسعت أعدادها بشكل كبير، وأصبحت تُمثل شعوب متعددة وأمة كبيرة، أو المادية ما أعد الله لهذه الأمة من مقومات مادية تحتاج إليها في بناء واقعها لتكون أمةً قويةً مقتدرةً تتوفر لها المتطلبات المادية للقيام بمسؤولياتها، أكبر مخزون من النفط على الأرض متوفر في هذه المنطقة، منطقة هذه الأمة، الخيرات الكبيرة والكثيرة في باطن الأرض وفي ظاهرها التي عندما تُستغل استغلالاً صحيحاً وبأيادٍ أمينة ستكون كافية بالقدر الذي تحتاج إليه الأمة في واقع حياتها وفي واقع مسؤوليتها.
إضافة إلى أهمية الموقع الجغرافي، المسلمون والعرب بالذات لهم أهم موقع جغرافي، له أهمية كبيرة جداً في أن يكونوا مؤثرين على المسرح العالمي وفي الواقع الدولي، وإضافة إلى ذلك كله العون الإلهي، الله جل شأنه عندما حمَّلنا مسؤولية
اقراء المزيد