ندخل الآن إلى المرحلة الثانية: ما بعد نشأة الكيان الإسرائيلي: نشأ الكيان الإسرائيلي، فرض حضوره العسكري بالقوة، وبالحماية السياسية، والحماية بكل أشكالها من بريطانيا، ومن الغرب، ثم فيما بعد من أمريكا، دعم -فيما بعد- من مجلس الأمن، أو -آنذاك- من الأمم المتحدة، وأصبح حالة مدعومة عالمياً من تلك الأطراف الدولية، ومرحب به لديهم.
فلسطين جرح نازف.. وأمة تائهة!!
كان المفروض أن يشكل زرع هذا الكيان المعادي في قلب المنطقة: عامل يقظة واستنهاض لدى أمتنا، وعامل مراجعة، عامل يقظة: أن تنتبه الشعوب، حدث كبير، وحدث استثنائي، وغريب، وخطير، وليس عادياً، كيان معادي، ويأتي فيقتطع جزءاً من المنطقة، جزءاً من أرضنا العربية والإسلامية، ومن مقدساتنا، ويفتك بشعب كامل من شعوبنا، وبجزء كبير من أمتنا، يعني: جُرحاً كبيراً، الجرح الفلسطيني جرح كبير، وكان المفترض أن يكون موقظاً للأمة من حالة السبات التي كانت مستغرقةً فيها، ولكن حجم هذا الجرح -للأسف- لم يوقظ الأمة، ومنذ ذلك اليوم إلى اليوم لم تحظ هذه القضية، ولم يحظ هذا الحدث الكبير، وهذه المشكلة الكبيرة من الاهتمام
اقراء المزيد