(فإني لا أرى الموت إلا سعادة ولا الحياة مع الظالمين إلا برما) نعم يصبح الموت سعادة ولقاء الله شهادة والحياة مع الظالمين في حال الإذعان لهم الخضوع لهم الاستكانة لظلمهم شقاءً وعناءً؛ لأن الظالمين بفسادهم وطغيانهم يطبعون الواقع به، ليس الظلم والطغيان والفساد مجرد عناوين تقال، الفساد والظلم والشر هو فكر وممارسة وسلوك يفسد الحياة ويفسد النفوس، وهو انحرافٌ بالأمة عن النهج القويم وعارٌ عليها.
الطغيان أيها الأخوة الأعزاء والأخوات المؤمنات: الطغيان والاستبداد سمته واحدة، ونهجه واحد، والطغاة المستبدون خريجو مدرسةٍ واحدة، والصراع بين الخير والشر وبين العدل والظلم بين القيم والإجرام معركة واحدة وصراع ممتد عبر الزمن، فإما أن تكون مع الحسين يعني مع العدل، يعني مع الحق، يعني مع الخير، يعني مع القيم، يعني مع الأنبياء، يعني مع القرآن، وإما أن يكون موقفك المناصر للباطل أو الخاضع المستكين للباطل لصالح يزيد، يعني الظلم، يعني الشر، يعني الطغيان، يعني الفساد، يعني الجريمة، الطغاة والمفسدون والأشرار هم خطرون حتى في حدودهم الفردية.
اقراء المزيد