فالإمام زيدٌ عليه السلام تحرك من موقع المسؤولية بكل ما يحمله من قيم ومبادئ، من موقع الهداية، هو رجلٌ منتمٍ إلى العترة الطاهرة، هو مرتبطٌ بالقرآن الكريم، حليف القرآن، اهتدى بهذا القرآن، فكان لهذا القرآن أثره العظيم في روحيته، وفي فهمه للمسؤولية، في إحساسه بالمسؤولية، في اندفاعه للتحرك، في إشفاقه على الأمة، في إدراكه لخطورة الوضع القائم وما يمثله أولئك الطغاة، والظالمون، والمجرمون، والمضلون، والمفسدون من خطورة كبيرة على الأمة، في إحساسه بمعاناة الأمة ومظلومية الأمة.
تحرك الإمام زيدٌ عليه السلام تحركاً مسؤولاً بكل ما تعنيه الكلمة، من منطلق المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى، المسؤولية التي تربى عليها واستوعبها من خلال القرآن الكريم، والتربية الإيمانية التي حظي بها لدى والده زين العابدين وسيد الساجدين، لدى أخيه الباقر عليهما السلام، وورثها أيضاً في البيت الطاهر، تحرك الإمام تحركاً مسؤولاً بكل ما تعنيه الكلمة، وهو الذي يقول: (واللهِ مَا يَدَعُنِي كِتَاب اللهِ أَنْ أَسْكُت)
اقراء المزيد