أما عندما نأتي الى منزلته في الإسلام فلم يكن حاله مؤمنًا عاديًا كأي مؤمن في دائرة المؤمنين، له موقعٌ متميز الذي نعرفه من خلال ما قاله الرسول بعد ما نعرف من خلال أعماله سلوكياته مواقفه العظيمة والمتميزة، تميزه في سلوكه في روحيته في مواقفه في أعماله في سبقه في فضائله في ما كان عليه من صفات وأخلاق عظيمة ثم فيما قاله الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- عن منزلته، تحددت في قول الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو يخاطبه: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) فالنبوة اختتمت بخاتم الأنبياء محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- لكن المنزلة المتميزة والفريدة التي كانت لهارون من موسى هي لعلي من محمد هذه هي منزلته وهذا مقامه وهذا ما قاله الرسول نفسه ليس استنتاجًا ولا احتجاجًا مذهبيًا، الإمام علي -عليه السلام- من خلال هذه المنزلة وفي هذا الموقع وبهذا المستوى كان يمثل الامتداد الحقيقي للإسلام المحمدي الأصيل، الرسول -صلى الله عليه
اقراء المزيد