اليوم نتحدث فيما نركّز عليه في هذه الكلمة على هذا الموضوع الرئيسي ذي الصلة بهذه المناسبة: جمعة رجب، هويتنا الإيمانية، هوية شعبنا الإيمانية التي يهمنا جدًّا أيضاً أن ندخل من خلالها إلى ما نعاني منه كشعبٍ يمني، وما تعاني منه أمتنا بشكلٍ عام من استهداف كبير وممنهج وخطير جدًّا للأمة، لشعبنا في الهوية الإيمانية، وهذا هو أخطر أشكال الاستهداف، ما يعرف اليوم بالحرب الناعمة أخطر بكثير من الحرب الصلبة، من الحرب العسكرية، الاستهداف في الهوية أخطر أشكال الاستهداف، والهدف والغاية منه هو السيطرة على الإنسان أصلاً، السيطرة المباشرة والتحكم التام بهذا الإنسان يتم من خلال تجريده من هويته وتفريغه من محتواه المهم: محتواه المبدئي، ومحتواه الأخلاقي، ومحتواه القيمي، الإنسان إذا فرغ تماماً من هذا المحتوى لم يبقَ له مبادئ، لم يبقَ له أخلاق، لم يبقَ له مفاهيم صحيحة وسليمة، يصبح مجرد دمية بكل ما تعنيه الكلمة، وإنساناً أشبه بالإنسان الآلي الذي يتحكم الآخرون فيه (ما يسمى بالروبوت) يتحكم فيه الآخرون تماماً.
اقراء المزيد