لا يمكن أبداً أن يتحقق للأمة في واقعها الاتباع للقرآن الكريم والتمسك بالقرآن الكريم إلا على أساس الاستقلال؛ لأن القران الكريم يحدد للأمة مسارها في هذه الحياة بناء على مبادئ وقيم وأخلاق وتوجهات مستقلة تفصلها عن التبعية للقوى الأخرى في هذا العالم لا يمكن أن نكون أمة مسلمة متمسكة بكتاب الله وبنبي الله محمد -صلوات الله عليه وعلى آله- بما تعنيه الكلمة نهتدي بالقرآن، نستبصر بالقرآن نقتدي بالنبي محمد -صلوات الله عليه وعلى آله- ثم نكون في هذه الحياة، هذه الأمة بكتابها ونبيها ومشروعها مجرد أمة تابعة لأمريكا، هذا أمر لا يصح نهائيا لا يمكن إطلاقا وأن يكون من يقدمون أنفسهم في داخل هذه الأمة أن يقدموا أنفسهم ولاة لأمرها هم اليوم مثلاً يقدمون أنفسهم قيادة النظام السعودي يقدمونها على أنها قيادة للأمة الإسلامية قيادة شرعية للمسلمين قيادة إسلامية للأمة الإسلامية، ولاة أمر للأمة الإسلامية، ثم يكون ولاة الأمر هؤلاء، هؤلاء القادة الذين يفترضون على الأمة أن تطيعهم طاعة مطلقة وأن لا تعصي لهم أمراً وأن لا تخالف لهم توجهاً وأن لا تحيد قيد أنملة عن توجهاتهم أن يكونوا هم إنما هم متبعون اتباعاً
اقراء المزيد