مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

مَنِ هو الأشد حسرةً وندماً يوم القيامة؟

مَنِ هو الأشد حسرةً وندماً يوم القيامة؟

وقد يكون- والله أعلم- من أعظم الحسرات يوم القيامة، ومن أشد حالات الندم يوم القيامة هي حالة مَنْ؟ الحالة المنافقين والمحسوبين على المسلمين، المحسوبين من صف المؤمنين، الذين كانت أتيحت لهم في هذه الدنيا فرصة- أكثر من غيرهم- للنجاة والنجاح والفوز، عاشوا في جو الإسلام بما يتيح لهم فرصة الاهتداء والاستقامة، ولكن خسروا؛ لأنهم اتجهوا في هذه الدنيا اتجاهات أخرى. يقدِّم القرآن الكريم مشهداً مهماً جدًّا لخسارتهم وحسرتهم وندمهم، والحالة التي يكونون عليها في يوم القيامة في ساحة المحشر، الملائكة سيتجهون لإخراجهم من صف المسلمين، وطردهم، ومنعهم من اللحاق بالمؤمنين، وهم في تلك الحالة يحاولون بكل جهد أن يلحقوا بالمؤمنين، وأن يعودوا ليكونوا في صفهم، وقد ميِّزوا منهم، وأخرجوا عنهم، وطردوا من بينهم، في تلك الحالة وقد منعوا ينادون أولئك المؤمنين: {يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ}، قد يكون البعض من أسرةٍ واحدة، وقد يكون البعض من قريةٍ واحدة، وقد يكون البعض من حارةٍ واحدة، ولربما كانوا يلتقون في المسجد الواحد، ولربما كانوا يلتقون في

اقراء المزيد
تم قرائته 237 مرة
Rate this item

الأتباع وزعامات الباطل.. جدل مرير في مشهد القيامة!

الأتباع وزعامات الباطل.. جدل مرير في مشهد القيامة!

في مشهد القيامة يقدِّم القرآن الكريم موقفاً لربما سيكون من أكبر المواقف تأثيراً: {وَبَرَزُواْ لِلّهِ جَمِيعاً} الكل: الأتباع والمتبوعين، القادة وأنصارهم، كل الذين ساروا في صف الباطل، وهم كثير كثير، كم سيجتمع من قيادات وزعامات وملوك وأمراء، وبكل المسميات، وكم معهم من أتباع، {وَبَرَزُواْ لِلّهِ جَمِيعاً فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللّهِ مِن شَيْءٍ}، في ذلك المشهد الرهيب، في ذلك المقام العظيم يتحسر بالدرجة الأولى وفي المقدمة مَنْ؟ الضعفاء، نسبة كبيرة من أنصار الباطل، ومن أنصار الطغاة، وممن يتحرك الباطل بجهودهم وتضحياتهم في هذه الدنيا، ويمكنون الطغاة والظالمين والجائرين والمستكبرين، نسبة كبيرة من الجمهور والجنود، مَنْ هم؟ من الضعفاء، لو تأتي إلى أي طاغية في هذه الدنيا، إلى أي مجرمٍ مستكبر، إلى أي متفرعنٍ متجبر؛ تنظر ما الذي مكّنه من ظلم عباد الله؟ ما الذي ساعده على نشر الباطل والضلال؟ ما الذي ساعده في السيطرة والتحكم برقاب عباد الله؟ أكثر جنوده من هم؟ أكثر جمهوره المشايعين له، والمؤيدين له، والمطبِّلين له، والخاضعين له مَنْ هم؟ الضعفاء.

اقراء المزيد
تم قرائته 277 مرة
Rate this item

أَتباع الطغاة والحسرة العظمى.

أَتباع الطغاة والحسرة العظمى.

على مستوى الأتباع والمتبوعين قد تصل الحال أيضاً إلى التبرؤ من بعضهم البعض: {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ}[البقرة: من الآية166]، فالمتبوعون لم يقدِّروا الجميل لأتباعهم الذين اتبعوهم في الباطل، ناصروهم في هذه الدنيا في المواقف الظالمة والباطلة، وقفوا معهم وفي صفهم، أيَّدوهم وصفقوا لهم وناصروهم وعاضدوهم ومكنوهم، لم يحسبوا لهم جميل ما فعلوه معهم في الدنيا، وقد يكون الكثير من الناس (من الأتباع) قاتل مع أولئك المتبوعين الطغاة، الجائرين، الظالمين، المبطلين، أيدهم في الدنيا في كل محفل، في كل مقام، في كل مكان، بلسانه، بكلماته، ناصرهم، غضب من أجلهم، ضحى من أجلهم، أنفق من أجلهم، قدَّم الكثير معهم؛ لا يقدِّرون له جميل ذلك، يتبرؤون منه: {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ}، وحسرات شديدة لأولئك الأتباع الذين قد يكون الكثير منهم أيضاً لم يستفد في هذه الدنيا؛ إنما تحمَّل الكثير من الأعباء، وقدَّم الكثير من التضحيات، وتكبَّد الكثير من الخسائر، وفي الأخير يتبرؤون منه يوم القيامة: {وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ}[البقرة: الآية167]،

اقراء المزيد
تم قرائته 266 مرة
Rate this item

تتجلي الحقائق عن الروابط والعلاقات يوم القيامة.

تتجلي الحقائق عن الروابط والعلاقات يوم القيامة.

مما يتجلى أيضاً في يوم القيامة: حقائق مهمة حول الروابط فيما بين الناس، في اتجاهين مختلفتين تماماً: اتجاه الشتات وتقطع هذه الروابط، وتحول هذه الروابط إلى حالة عداوات، وذلك في من التأم شملهم في هذه الدنيا واجتمعت كلمتهم في طريق الباطل، أو في معصية الله -سبحانه وتعالى- أو في مواقف باطلة وظالمة وخاطئة، في يوم القيامة تنتهي هذه الروابط وتتقطع هذه الأسباب والعلاقات، وتبدأ الحالة حتى على مستوى الأسرة، الأسرة التي كانت ملتئمة الشمل في هذه الدنيا وفي هذه الحياة في صف الباطل، أو في طريق الباطل، أو في المواقف الظالمة، أو في معصية الله -سبحانه وتعالى- يعبر القرآن عن هذه الحالة: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ}[عبس: 34-37]، حتى على هذه الحالة من الروابط التي كانت في الدنيا روابط أسرية: الأخ مع أخيه، الابن مع أبيه، والأب مع ابنه، والإنسان مع أمه وأبيه، مع زوجته، مع صاحبته، تنتهي تلك الروابط، وتتفكك وتتقطع تلك الأسباب، ويتشتت الشمل شتاتاً رهيباً وشتاتاً أبدياً، لا يلتئم الشمل مرةً أخرى، في عالم الآخرة الخاسرون والهالكون والخائبون سيعيشون في وضعٍ مفكك لا روابط فيه، لا ينعمون بتلك الروابط التي كانت في الدنيا، الإنسان بمفرده للأبد، له خصومة مع الجميع، وله عداوة مع الكل، ويحس بأنه لوحده، لم يعد بينه وبين أي أحد أي رابطة ولا أي علاقة.

اقراء المزيد
تم قرائته 225 مرة
Rate this item

التقصير في العمل له آثار لم نكن نحسب حسابها.

التقصير في العمل له آثار لم نكن نحسب حسابها.

من أخطر الأشياء على الإنسان التقصير في أعمال أمر الله بها ودعانا إليها، وللتقصير فيها آثار خطيرة جدًّا، مثلاً: عندما نقصر كمسلمين في النهوض بمسؤولياتنا الكبيرة: في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقامة العدل، وإحقاق الحق؛ التقصير في النهوض بهذه المسؤولية كم سيترتب عليه من كوارث في هذه الحياة، من مظالم، من جرائم، من منكرات، من باطل… هذا يحسب؛ لأنه نتاجٌ لتقصيرٍ في مسؤوليةٍ أمرنا الله بها إلزاماً، وأوجبها علينا حتماً، ثم فرطنا فيها وقصرنا فيها، وكانت نتيجة هذا التقصير انتشار المنكرات بشكل كبير، ما كانت لتنتشر لو نهضنا بمسؤولياتنا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، انتشار الباطل على نحوٍ ما كان لينتشر لو نهضنا بمسؤوليتنا لإحقاق الحق، انتشار الجرائم والمظالم الرهيبة التي ما كانت لتنتشر لو نهضنا بمسؤوليتنا في إقامة العدل، وفي واقعٍ كذلك تتجلى فيه الآثار وتظهر الفظائع للتقصير، والآثار الخطيرة للأعمال، يتحسر الكثير من الناس، ويعبِّر القرآن عن ذلك التحسر لدى البعض وهم يقولون: {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ}[الزمر: من الآية56]، {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي}[الفجر: الآية24].

اقراء المزيد
تم قرائته 253 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر