
{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (آل عمران:26) هذه هي تشبه الآيات السابقة التي تذكر الإنسان دائماًً، وتذكر أي فئة من البشر بما فيهم أهل الكتاب بأن الله سبحانه وتعالى هو الذي له ملك السموات والأرض هو الذي له ما في السموات وما في الأرض، هو الذي يشرع لعباده، هو الذي يهدي فيجب عليهم أن يكونوا مسلمين له، ومسلِّمين لأمره، ويقبلون كل ما جاء من عنده.
{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ} مع أنه كان بنوا إسرائيل هم ممن آتاهم الله الكتاب والحكم والنبوة، أورثهم الكتاب، وأتاهم ملكاًعظيماً كما في آيات أخرى، الله هو مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء، هذه القضية بالنسبة لبني إسرائيل ليأخذوا منها عبرة لأنه ما قد معهم تحجر على الدين بأنه لهم ويجب أن يكون النبوات فيهم، ويجب أن يكون كل شيء فيهم، ويسيروا أيضاً على مزاجهم فلا يلتزموا! الملك هو لله، وهو الذي يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء.
اقراء المزيد