{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ} هذا الصنف الثالث: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ} هؤلاء السبَّاقين إلى الخير، السبَّاقين إلى طاعة الله, السبَّاقين إلى رضوان الله, السبَّاقين إلى الإستجابة لله ورسوله, السبَّاقين إلى العمل بكتابه. هذه الصفة مهمة، وأثنى عليهم بخصوصهم فقال: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} (الواقعة11) المقربون عند الله.
أصحاب الميمنة ناجين، ناجين لكن عاد هناك صنف آخر هم المقربون، أرفع درجة، أعلى مقاماً، عظماء جداً عند الله سبحانه وتعالى.
السابقون هم السابقون إلى الخير، المبادرون، لا يكونون مثلاً مثلنا يكون آخر من يتحرك، آخر من يستجيب، آخر من ينطلق، آخر من يسمع، آخر من يفهم! لا.
السابقون بطبيعتهم عندهم روح المبادرة، وعندهم حرص على رضوان الله سبحانه وتعالى، يحرص على أن يحظى برضوان الله فيكون مبادراً إلى أي عمل يحتمل أن فيه رضوان الله، خلي عنك نوعيتنا الذي يحاول مثلاً يسمع عن عمل فيه رضى لله، بل هو واجب عليه وما زال محاول ألا يتحرك، يكون محاول ألا يكون ملزماً بأن يتحرك فيه، هؤلاء ليسوا سباقين، هذه النوعية قد يكونون في الأخير من أصحاب الشمال.
اقراء المزيد