كيف يمكن للإنسان أن يصل إلى درجة {وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ}؟ إذا كان مستبصرًا بالقرآن، مستنيراً بنور القرآن، مستبصراً ببصائر القرآن، مهتدياً بهديه، وإلا فسيقعده اللوم في أي مرحلة من المراحل، لوم عالم، أو لوم قريب، أو لوم بعيد، أو لوم سلطة، أو لوم من أي جهة كان. تجد هذه النوعية فعلا عندما ينظر واحد إلى المرحلة هذه، هذه النوعية الوحيدة التي يمكن أن تقف في وجه بني إسرائيل بفاعلية، ويمكن تهزم فعلا بني إسرائيل، هذه الفئة؛ لأنه قدم نوعية هي التي يجب أن تتوفر فيها الصفات الضرورية، والتي تجعل كل مؤامراتهم، وشعاراتهم، وعناوينهم، وخداعهم تتبخر عندما تصطدم بهذه النوعية، غيرها سيتبخرون هم أمام بني إسرائيل فعلاً.
اقراء المزيد