وهنا يؤكّد السّيد على أنّ وضعية النّاس بشكل عام الرّجال والنّساء هي عبارة عن كيان واحد, وأمّة واحدة, ونفس واحدة, وأنّها قضية ثابتة في دين الله, وفي كتب الله, وأنّ موضوع المرأة في القرآن الكريم يرتبط به تثقيف للنّاس بحيث يجعل الرّجل ينظر للمرأة كجزء لا يتجزأ منه ومن تكوينه, مؤكّداً أنّ اليهود والنّصارى هم أوّل من ظلم المرأة, وانتهك حقوقها الفعليّة, وامتهنها, وانتهك حرمتها, وكرامتها, ولا يزالون, ونحن نرى في هذا العصر كيف يتلاعبون بقضايا المرأة, ويستخدمونها للدّعاية والإعلانات التجاريّة فقط, ويقدّمونها بشكل مهين ومنحط كسلعة للفساد, بينما الإسلام كرّمها في إطار تكريمه العام لبني آدم, وصان عرضها, وحافظ على مكانتها, يقول السيد: (وهكذا هي وضعية الناس بشكل عام: الذكر والأنثى في دين الله كله وفي كتب الله لكن تجدهم ممن ظلم المرأة - وهم الآن يتشدقون بمسألة أنهم يعملون على أن تحصل المرأة على حقوقها -
اقراء المزيد