تبيّن من خلال ما سبق أنّ الوسطيّة لا تعني الاعتدال، وأنّ الأمّة الوسط هي الأمّة القويّة في دين الله، الشّديدة في مواجهة أعدائها، وفي حماية نفسها، وعرضها، ودينها، ووطنها, هي الأمّة الّتي يجعلها الله هو أمّة وسطاً, وتبتني في ذاتها, وتكوينها, ومواقفها على أساس القرآن الكريم, يقول السيد:
(نقول: نحن فعلاً أمة وسطاً ونتمنى أن نكون أمة وسطاً، والأمة الوسط هي: التي تبتني على أساس القرآن، ومواقفها قرآن، هي الأمة التي قال الله ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً﴾[البقرة: من الآية143] أنه يجعلها، وهذه طريقة من طرق أن يكون هناك أمة وسطاً، القرآن الكريم، وليس الوسط معناها بين شيئين، بين اليهودية والنصرانية، اعتدال ليس يهودياً ولا نصرانياً، لديه ملعقة يهودة وملعقة نصرنة وقليل إسلام فوقها خلطة!.
هذه قضية نركز عليها في مسألة هذا الموضوع نقول: فعلاً نحن أمة وسطاً لكن نعتقد أن الأمة الوسط: هي الأمة التي تنطلق على أساس القرآن، لا أحد يستطيع أن يقول لك: لا، يقول أبداً. إذاً الأمة الوسط أليست الأمة التي تسير على هدي القرآن، وتبتني على أساس القرآن؟ إذاً فلنكون أمة وسطاً يجب أن نسير على هدي القرآن.
اقراء المزيد