
هذه تؤكد لك بأن من عمل المتغيرات الخارقة للعادة سيعمل المتغيرات لمن يسيرون على هديه ويهيئ لهم أن يعملوا في سبيله، إذا كانوا منطلقين لنصر دينه، لإعلاء كلمته، ليسوا منطلقين من قضايا شخصية لديهم.
والإنسان في هذا الموضوع أيضاً قد يجهل مثلاً كيفية التأييد الإلهي؛ لأننا دائماً تفكيرنا يكون معناه: أن الناس ينطلقوا ولا يلاقوا أي صعوبة! أحياناً تأتي بعض الصعوبات تكون هي تعتبر من أهم الأشياء للإيجابيات التي بعدها، ويكون لبعض الأعمال التي تبدو صعبة، أو بعض المشاكل التي تعترض الناس أحيانا يكون لها أثر كبير جداً في نفوسهم وبالنسبة للعمل الذي ينطلقوا فيه هو.
نحن كنا نقول من بحين، أول ما بدأوا يسجنوا الشباب بصعدة: أنهم أفادونا كثيراً بسجنهم هذا! أفادوا هذه القضية بشكل كبير فعلاً، بحيث سكَّتوا كثيراً ممن كان يقولون: ما هي فائدة هذا العمل؟ ما هي فائدة هذا الموضوع؟
نقول لهم: لاحظوا هذا يبرهن على أننا نستطيع أن نزعج الأمريكيين، ونغيظهم بشعار واحد، ونؤثر عليهم! فهذا عمل صالح. في نفس الوقت برهنوا على أن هذا عمل يغيظهم ويؤثر عليهم. طمس كل تلك التي كنا نسمعها. ما كان هناك شائعات يقولون: [ويش منه ذا الكلام؟ ويش با يؤثر عليهم؟ ويش فائدته؟!] ألم يكونوا يقولون هكذا؟
ثم عرف الناس أن ما هم مسجنين لهم إلا لأن هذا عمل مؤثر عليهم، على الأمريكيين، وأنهم منزعجين منه جداً. كيف ما ينزعجوا وهم فاهمين في
اقراء المزيد