على الرغم من هذا تجد أن أولئك الذين هم قد يكونون في واقعهم جبناء لكنهم يصبغون جبنهم بالحكمة سيكونون هم من يقول للناس: "اسكتوا، لا تُكَلِّفوا علينا" وعندما نقول: هم الآن وصلوا اليمن يقول لك أيضاً: "لأنهم في اليمن اسكت، أما الآن فقد هـو خطر من صدق اسكـت" سيصنع المبرر، كما يقولون في المثل العربي: [لا تَعْدَم الخَرْقاء علّة] يستطيع أن يطلّع عِلّة، يستطيع أن يطلع عذر: "نحن نقول لكم اسكتوا وهم مازالوا هناك أما الآن فقدهم هنا اسكت وإلا با يضربوك من عندك. إذاً اسكت".
طيب إذا سكتنا - وهذه الكلمة التي أقولها دائماً - إذا سكتنا هل هم ساكتون؟ هل هم نائمون، أم أن سكوتنا سيهيئ الساحة لهم أن يعملوا ما يريدون؟ أم أن سكوتنا يعني أن يطمئنوا من جانبنا أننا أصبحنا لا نشكل عليهم أي شيء يزعجهم ويقلقهم. إذاً فهم سيحترموننا، أم ماذا سيعملون؟ هل سيحترموننا؛ لأننا سكتنا؟ هل عدوك يحترمك إذا ما سكت؟ أبداً.
اقراء المزيد