
فقضية الموالاة والمعاداة مهمة جدا جداً تعطل أعمال الإنسان الصالحة كلها، هذه الآية خطيرة {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} وتكررت في أكثر من موقع، مع اليهود والنصارى، ومع الكافرين، ومع المنافقين، يحذر المؤمنين من تولي هذه الخطوط الثلاثة: الكافرين، المنافقين، اليهود والنصارى، كلها جاءت الآيات فيها تحذر من التولي وتذكر بأن التولي لهم يجعل الإنسان منهم {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} (ال أنعام121).
بالنسبة للكافرين، مثلاً يحاولون أن يغرروا على المؤمنين بالنسبة للذبائح أنه: كيف يكون ما نقتل حلالاً، وما يقتل الله يعتبر حراماً؟! وهم يجادلون المسلمين فيما يتعلق بأكل الميتة {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} ألم يقل هنا: إنكم لمشركون إذا أطعتموهم؟ وعندما يقول: (إنكم) مثل ما قال هنا في الموالاة: {ومن يتولهم منكم} يذكرك بأنك وأنت على الحالة التي وأنت ترى نفسك غير متغير فيها باعتبارك تحسب نفسك من ضمن المؤمنين، وتمارس الأعمال التي يعملها المؤمنون: صلاة وصيام، وأشياء من هذه، مع هذه، وعلى الرغم من هذه {إنكم لمشركون} {ومن يتولهم منكم} منكم أنتم على ما أنتم عليه، {فإنه منهم إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}
اقراء المزيد