بقلم / زينب عبدالوهاب الشهاري
هي الحياة التي تسابق إليها كل من عرف فيض كراماتها ونعيمها الذي لا ينفذ،هي الحياة الحقيقية، السعادة التي لا تنتهي، السعادة التي لا يشوبها نكد، حزن، أو ألم، حياة طريقها واحد وعابروها هم أولئك الذين سجلوا بطاقات مرورهم بحبر دمائهم، بهوية إيمانهم الصادقة، بحبهم الأوحد الذي تلاشت أمامه كل مغريات الحياة الفانية، حبهم لخالقهم الذي جعلهم يمتثلون لأوامره ويلبون داعي الجهاد حين أعلن النفير فكانوا فرسان ساحات الوغى بجدارة فتهاوى من بأس ضرباتهم كل عدو وخائن لله والوطن .. ضحوا بأرواحهم ليبقى الوطن مستقلا ويبقى ثراه طاهراً من دنس كل الأعداء، صدقوا مع الله فأحبهم ورفعهم مكاناً علياً إلى جواره وكان حقاً عليه أن يرضيهم وأن يجزيهم حياة الخالدين في جنات النعيم في حين أن كل ما عداهم من البشر في الحياة الدنيا أحياء أموات…
اقراء المزيد