مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

الأشرف لنا أن يأتي الأمريكيون هم، والأشرف لزعمائنا أن يأتي الأمريكيون ليضربوا هم؛ لأن ضرب الأمريكيين هم لأي منطقة من المناطق يولد عداوة لأمريكا، يخلق عداوة لأمريكا، لكن لأنهم يعرفون أن العداوة مهمة، عداوة الشعوب المسلمة عداوة حقيقية يكون لها أثرها السيئ، وتبقي هذه المنطقة غير مستقرة، ولا يحققون أهدافهم فيها إلا بصعوبة.

هذه مصيبة كبيرة، أما أن نخدمهم أيضاً من جديد فيما يتعلق بالإفساد، أو نصبح في حالة معينة متولين لهم. والتولي كما قال الإمام علي: ((الراضي بعمل قوم كالداخل فيه معهم)) أن ترضى بعملهم ولو تحت عناوين أخرى، أن تجد في نفسك ميلاً إليهم، أو إلى أوليائهم، المسألة هي واحدة: تتولاهم أو تتولى أولياءهم؛ لأن من يتولهم منا يصبح منهم، فمن نتولى نحن ممن هو منا متولِّ لهم نصبح الشيء نفسه {منهم} نعوذ بالله.

الخطورة في المسألة في هذا الزمن انتشرت الوسائل الكثيرة التي تستطيع تحويل الناس، وكلها تتركز - كل وسائل الإعلام، كل هذه الأشياء - تتركز إلى خلق ولاء وعداء يكون خلاصتها حتى عندما يحاولون أن يكون المنهج الدراسي على نحو معين، ونشاط وزارة الثقافة على نحو معين، والتلفزيون والإذاعة نشاطها على نحو معين كله يصب في هذه النقطة: هو لتهيئة النفوس بالشكل الذي يمكن أن تكون معه تتولى هذا الخط وتعادي هذا الخط، تتولى هذه الفئة وتعادي هذه الفئة، هذا كل ما تدور حوله هذه الوسائل الإعلامية والتربوية، والتثقيفية، ومن أجل هذه النقطة تبذل ملايين ملايين الدولارات من أجل خلق ولاءات وعداوات.

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين. أحياناً عندما يكون هناك من هذه الأحداث ومن هذه القضايا في حياة الناس في الأخير تصبح الأشياء هذه [الصلاة والزكاة والصوم والحج والدعاء ..] لا يكون لها قيمة عند الله سبحانه وتعالى. نصلي، ندعو، نصوم، نزكي، نحج، [بالكاد تكون بالشكل الذي تغطي الإثم، أي: فقط، لا يجي على واحد إثم أنه قد تركها] أما أن تعطي ثوابها، وتكون مقبولة عند الله فلا بد أن تكون مربوطة بأشياء أخرى.

إذا رجعنا إلى هؤلاء المضلين نجدهم كلهم أصحاب إمكانيات هائلة، اليهود, النصارى, الوهابيون كلهم أصحاب إمكانيات هائلة, ولديهم وسائل متعددة: وسائل إعلام، وسائل نشر، دعاة، مروجين، كتَّاب، إمكانيات هائلة، لديهم محطات فضائية توصل البث إلى كل منطقة.