ونحن نحذّر دائما من أن يضع الإنسان لنفسه خطاً فإذا رأى بأن ظروف المعيشة هيأته إلى أن يتفرغ أكثر من جانب من جوانب العبادة كالصلاة مثلا ثم يستمع موعظة هنا وموعظة هناك مرة أو مرتين ثم يقول: الحمد لله اكتفيت.
تأتي المتغيرات، وتأتي الأحداث، ويأتي الضلال، والخداع والتلبيس بالشكل الذي ستكون أنت ضحيته، يكاد يضحي حتى بأولئك الكاملين. بعض المتغيرات، وبعض الأحداث، وبعض وسائل التضليل، وأساليب الخداع تكاد تخدع الكبار، أولئك الذين يدعون دائما ((وبلغ بإيماننا أكمل الإيمان)).
ألم يذكر القرآن الكريم عن خداع بني إسرائيل، عن خداع اليهود أنهم كادوا أن يضلوا رسول الله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم)؟ كادوا يضلونه لولا فضل الله عليه ورحمته، أولئك الناس الذين كانوا يجاهدون تحت رايته ألم يكونوا يتعرضون للتثبيط فيتخاذلون من جانب المنافقين، وهم من يسمعون كلام رسول الله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم)؟
اقراء المزيد