
هناك أشياء أخرى ذكر فيما يتعلق بوضع حلٍ للأمة إذا ما تبنته لا بد أن تقهر أعداءها تحت ولاية الله ورسوله، وقيادة عترة رسوله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) دعا إلى الجهاد، دعا إلى الإنفاق في سبيل الله. تجد من الأشياء العجيبة في كتاب الله الحكيم يتحدث عن الإنفاق في سبيله، يتحدث عن الجهاد في سبيله في إطار الحديث عن بني إسرائيل، وما يعرضه من أخبار بني إسرائيل؛ ليقول لنا: أنتم بحاجة إلى أن تربوا أنفسكم، وتربوا الأجيال من بعدكم، إلى أن يحملوا روح الجهاد، روح العطاء، روح الإنفاق في سبيل الله، لا بد لكم أيها المسلمون أن تنفقوا في سبيل الله، أن تكونوا مجاهدين في سبيل الله، وإلا فلن تستطيعوا أن تقهروا هذه الطائفة.
من العجيب أيضاً أن تأتي الآيات التي تأمر الناس بالتوحد والاعتصام بحبل الله أيضاً في إطار الحديث عن بني إسرائيل، في [سورة آل عمران] الآية التي يقول الله سبحانه وتعالى فيها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}(آل عمران:102) جاءت بعد الحديث عن أهل الكتاب، وهذا من السر في أن ورد الحديث كثيراً عن أهل الكتاب في القرآن الكريم أنهم سيكونون هم الأعداء الحقيقيون, والمؤثرون, والخطرون على الأمة،
اقراء المزيد