
الإنسان يكون عنده: [وين هي أمريكا! ووين احنا من امريكا!..] ثم يفتر، ما هو في الأخير يفتر واحد؟ يرجع يفتر؟ لماذا؟ لأنه ليس ممن {جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِه} كان رسول الله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) والله يذكر هنا في نفس هذه السورة عندما قال: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً} (الكهف6)؛ لأنه مصدق بهذا الحديث هو، ينطلق بجدية، ينطلق باهتمام، ينطلق برؤية لديه عالمية، مع أنه كان في مدينة واحدة، في المدينة المنورة، ورؤيته رؤية القرآن، ونظرته نظرة القرآن، وهو يعلم أنه رسول للعالمين جميعاً.
فهو في زمنه يخطط، ويتحرك فعلاً في رسالته يتحرك ليبني أمة، ولبناء أمة تكون قادرة على أن تتحرك بهذا الدين على العالمين، ليظهر على كل الديانات، ليظهر على كل الثقافات، ليظهر على كل المجتمعات الأخرى الباطلة؛ {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} (التوبة33).
إذاً فعليك كواجب؛ لأن الله يريد منا أن نعمل، أن نعمل، نحارب أمريكا، إسرائيل، هي الدنيا هي صغيرة في عالم الله، إعتبر أننا نحن وإياهم داخل بيت فقط، داخل بيت واحد، يعني بيت واحد من ضمن هذه البيوت الكثيرة، الكواكب الكثيرة في هذا العالم الفسيح.
اقراء المزيد