مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

إذا انطلق الناس مؤمنين بالله بشكل صحيح وجاد فإن الله يصنع نفوسهم، ويقوّي قلوبهم.

إذا انطلق الناس مؤمنين بالله بشكل صحيح وجاد فإن الله يصنع نفوسهم، ويقوّي قلوبهم.

{وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ} (الكهف14) قوى قلوبهم، وهذه هي قضية عندما يقول عنها في المقدمة بأنها آية من آياته، آية لنا المتأخرين نعرف، ليعرف الناس أنهم إذا انطلقوا مؤمنين بالله بشكل صحيح، مؤمنين بالله بشكل جاد، فإن الله يقوي أنفسهم؛ لأنه هو الذي يتحكم في نفوس الناس. هذه أيضاً تلغي أمامك كثيراً من التقديرات التي تحصل عند كثير من الناس، عندما يتحرك الناس في عمل، فيكونون في الأخير ينظرون أن ما معهم مشايخ كبار، وينظروا ما معهم علماء كبار كثير، ولا وجهاء، ولا تجار، فكأنهم يرون أنفسهم ضعافاً! لا، هنا يقول لك: أن الناس إذا انطلقوا بصدق فإنه يرفعهم هو سبحانه وتعالى، وفي الأخير ترى في يوم من الأيام أولئك الآخرين، الذين تراهم الآن كباراً، تراهم صغاراً، يصغرون فعلاً، يتهمشون، يضيعون. وهذه لها أمثلة من واقع الحياة، رسول الله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) عندما بعث ما هو بعث نشأ يتيماً، ونشأ فقيراً، بعثه الله رسولاً وفي مكة وفي الطائف وفي مجتمعه شخصيات كبيرة ووجهاء، عمل على أن يسلموا أن يؤمنوا، لم يرضوا.

اقراء المزيد
تم قرائته 280 مرة
Rate this item

نسيان الإنسان لله يكون لها آثار سلبية عليه، في دنياه وآخرته، ولا يتمكن من النهوض بأي مسؤولية.

نسيان الإنسان لله يكون لها آثار سلبية عليه، في دنياه وآخرته، ولا يتمكن من النهوض بأي مسؤولية.

{أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً} (الكهف9) العلاقة ما بين أول السورة، تتحدث عن عظمة إنزال الله لهذا الكتاب باعتبارها نعمة كبيرة، ووعد أنه في واقع الحياة أن ليس هناك مطبات أمامه، وإنما من عندكم أنتم لا تتفهمون. وأن ما تتصورونه بـأساً شديداً لدى الآخرين، أن البأس الشديد الذي يجب أن تخافوه هو من عند الله، وكيف كانت نفسية رسول الله لما كان مصدق بهذه الأشياء، قضية هامة، كما قلنا سابقاً: يجب أن تكون مصدق بما أنت تنطلق فيه؛ لتكون أكثر فاعلية، فاعلية رسول الله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) واهتمامه بلغ إلى هذه الدرجة {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ} يكاد أن يهلك نفسه، أن يطعنها لشدة أساه {إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً} (الكهف6) على أنهم لم يؤمنوا بهذا القرآن. فالقرآن الذي لا يبدو عند العرب الآن له قيمة، ومستجيبين لأمريكا تعمل ما تريد، ولا كأن هناك قرآن! ولا كأن لهم علاقة بالقرآن! ولا كأنه يمثل شيء في حياتهم، تحدث عن دور مظاهر الحياة هذه كآليات، ووسيلة لأن يكون الناس أحسن عملاً، وعن نهايتها. ولأن هذا موضوع عملي يضرب مثلاً فيماً يتعلق بمجموعة من الناس انطلقوا في سبيله، وكيف كانت هدايته لهم، وكيف كانت رعايته لهم وثناؤه عليهم.

اقراء المزيد
تم قرائته 284 مرة
Rate this item

إذا كنا متأسين برسول الله يجب علينا أن ننطلق ولو بجزء من نفسيته، واهتماماته.

إذا كنا متأسين برسول الله يجب علينا أن ننطلق ولو بجزء من نفسيته، واهتماماته.

ننتقل إلى آية أخرى، وهي قول الله تعالى لنبيه (صلي الله عليه وعلى آله وسلم): {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ} ماذا يعني: البخع؟ هو أن تقد بطنك بسلاح، هذا معنى البخع، يعني من شدة أساه، وأسفه، أن قومه ما رضيوا يهتدوا بهذا القرآن، ولا يستمعوا له، ولا يسيروا على هديه، من شدة أسفه. ماذا يعني هذا؟ يعني أن رسول الله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) يعرف عظمة هذا القرآن، وهو إنسان رحيم بالناس، حريص على الناس، يحب للناس الخير إلى أقصى درجاته، حتى أولئك الأعداء الذين يواجهوه؛ لأنه عرف أنه رسول للعالمين، وما يزال الكثير من الناس معاندين، ومع هذا لشدة أسفه أنهم ما رضيوا يهتدوا يكاد أن يقتل نفسه لشدة أساه. لاحظوا كيف موقفنا نحن، ما هناك أحد ممكن أنه يدفعه أسفه إلى أنه يتعاون بأبسط شيء من أجل القرآن فضلاً عن أن يقتل نفسه، أو ينطلق في عمل من أجل إعلاء كلمة هذا القرآن. {إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ} أي بهذا الكتاب {أَسَفاً} عليهم؛ ولهذا أنه يجب علينا - إذا كنا متأسين برسول الله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) - أن ننطلق ولو بجزء، ونحن نحمل جزءاً من نفسيته، من اهتماماته، من إخلاصه، من حرصه، من صموده، من قوته.

اقراء المزيد
تم قرائته 408 مرة
Rate this item

الحرب للدين، هو حرب في أهم مفصل في حياتنا.

الحرب للدين، هو حرب في أهم مفصل في حياتنا.

يجب أن نفهم علاقة الدين بنا، وحاجتنا الماسة، والشديدة إلى الدين الذي يعني: هدي من الله لنا في هذه الحياة؛ لنكون سعداء. الله ما خلق الإنسان في هذه الدنيا ليشقى، هل تعرفون هذه؟ لا يأتي الشقاء إلا من الإعراض عن دين الله، لا يأتي الشقاء في هذه الدنيا إلا بما صنعه المعرضون عن هدي الله. ليس فقط سيقولون لك: [إن الله خلق الدنيا هكذا تعيبة، ومتعبة، ومصائب، وبلاوي، وشقاء...] وأشياء من هذه، لا، الله خلق هذه الدنيا كحياة للإنسان؛ ليسعد فيها، والقرآن الكريم يؤكد هذا في أكثر من آية. وهذه الآية نفسها هي واضحة: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} (طه123) ماذا يعني يشقى؟ لا يشقى كما شقي آدم عندما أخرج من الجنة. ألم يكن في جنة جعل الله له جنة يعيش فيها حياة سعيدة، وعيشة واسعة. ولكن عندما خالف ما نهاه الله عنه شقي، ألم يشق؟ يعني أخرج من تلك الجنة، حتى نزعوا عنهم ملابسهم، وينزل يدبر نفسه، يتعلم كيف يحرث، ويزرع، وكيف ينسج له لباس، ما عاد تستر إلا بورق من ورق الجنة يغطون على عوراتهم بها! فعلاً ليس المعنى أنه لباس التقوى، {يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا} (الأعراف27) يعني: لباس التقوى، لا، هذه قضية حقيقية، أن الله يؤكد فيها أن الناس ما يشقوا في هذه الحياة إلا بسبب إعراضهم عن هديه؛ لهذا فالأعداء الأذكياء، الأعداء الأذكياء، الخبثاء أشد عداوة، هم من يتجهون إلى ضرب الدين،

اقراء المزيد
تم قرائته 303 مرة
Rate this item

أصبحت حياة الناس ضنكا عندنا وعند غيرنا؛ لإعراضنا عن دين الله.

أصبحت حياة الناس ضنكا عندنا وعند غيرنا؛ لإعراضنا عن دين الله.

إن الدين هو الذي يدافع عنا، نحن بحاجة إلى الدين نحن، نحن بحاجة إلى الدين في حياتنا هذه؛ لأنه ماذا يعني الدين؟ الدين هو هدى الله، هداه، هدانا، أي رسم لنا طريقة، وهدانا إليها؛ لكي نتحرك في هذه الدنيا؛ لنكون أقوياء، لنكون أعزاء، لنكون سعداء، لنكون عظماء، في هذه الدنيا، وفي الآخرة. هذا هو معنى الدين. أليست حياة الناس ضنكا؛ لإعراضنا عن الدين، والحياة كلها ضنكا، عندنا وعند غيرنا. الحكام الذين نراهم الآن مرتاحين، بأموال كثيرة، وممتلكات هائلة، في أشد ضنك الآن، قد كل واحد ينظر إلى ما لديه، وقد هو يرى أنها لم تعد إلا أيام وأمريكا ستقضي عليهم. أليس هذا من ضنك المعيشة؟ تصبح أموالهم، وأولادهم وسيلة تعذيب نفسي شديد لهم، مثلما قال الله في القرآن: {وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا} (التوبة85) لأن أشد عذاب لك في هذه الدنيا عندما تأتيك الأشياء الصعبة وأنت في أحسن حال باعتبار ممتلكاتك. أليست الحالة ستكون نكايتها أشد؟ بعض الناس يرى نفسه ذكياً يقول: [ياذه حاول تِسلَم، وتحافظ على مصالحك] أليس هكذا؟ وفعلاً تكبر مصالحه، وتتكاثر، لكن تكون في الأخير بالشكل الذي كان أفضل له أن يضرب قبل كم سنين، ولا أن يمهل إلى بعد عشر، أو خمس عشرة سنة، وقد صارت دنياه واسعة، وقد ممتلكاته واسعة، وقد هو في أعلى مكان. سيكون وقعها شديد جداً على نفسه.

اقراء المزيد
تم قرائته 318 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر