مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ولذلك في مقابل ذلك الوضع الذي يعيشه الأمريكي، ويمتد تأثيره على الإسرائيلي، نرى في المقابل قوة المشروع المواجه لمؤامرات الأعداء في داخل الأمة:

 

نرى صمود الشعب الفلسطيني ومجاهديه يزداد شيئًا فشيئًا، يثبِّت حضوره القوي وفاعليته في المواجهة لإسرائيل، في التصدي للعدو الصهيوني اليهودي؛ ولذلك في الأحداث الأخيرة، والعدوان الإسرائيلي الأخير، الذي أستهدف بعضًا من القادة الأبطال من حركة الجهاد الإسلامي، من المجاهدين في فلسطين، كيف كان الصمود، صمود حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري المجاهد، وصمود الأحرار والمجاهدين في المقاومة الفلسطينية، الذين واجهوا بقوة عدوان الإسرائيلي؛ حتى توقف خاسئًا ومرغمًا.

ثم على مستوى الجبهة اللبنانية، التي هي حاضرةٌ بقوة وعنفوان، وفاعلية عالية، ويعتبرها الإسرائيلي تشكل تهديدًا كبيرًا جدًا له، يعيش حالة الخوف منها بشكل دائم ومستمر.

ثم هكذا بقية القوى في المنطقة، التي لديها هذا التوجه الحر في التصدي للأعداء.

في إطار هذه المتغيرات، التي اتجه فيها البعض نحو التطبيع، ويستمرون بتوجهاتهم الموالية لأمريكا، المطبعة مع العدو الصهيوني، بالرغم من أنهم يدركون طبيعة هذه المتغيرات ومؤشراتها الواضحة عالميًا، والتي كانت قد بدأت من قبل فترة طويلة، منذ عشر سنوات، والأمريكي أساسًا اتجه من قبل عشر سنوات، وسعى لحسم المعركة في عالمنا الإسلامي، وفي المنطقة العربية بشكلٍ عام؛ ليتفرغ في مواجهة المنافس الجديد (الصيني والروسي) مع بعض، فهو عمل على حسم المعركة بشكل كامل؛ ليتفرغ، وليصبح أيضًا مستفيدًا مما قد سيطر عليه سيطرة تامة، من ثروات هائلة، من ثروة بشرية أيضًا ضخمة، وكانت المسألة جاهزة، التكفيريون سيصدرون أمر الجهاد ضد الصين وضد روسيا، كما أصدروه سابقًا ضد الإتحاد السوفيتي، لخدمة أمريكا، وبات واضحًا أنه كان آنذاك في إطار توجيهٍ أمريكي واستغلالٍ أمريكي. فكان الأمريكي حريصًا على حسم المعركة في المنطقة بشكل عام، ثم التوجه للتفوق على منافسه الجديد، وحسم المعركة مع منافسه الجديد، مستغلًا ما قد تمكن من السيطرة عليه، وما قد استفاد منه غاية الاستفادة، لكنه لمّا لم يتمكن من حسم المعركة، لا في فلسطين، ولا في لبنان، ولا في سوريا، ولا في العراق، ولا في اليمن، ولم يتمكن أيضًا من إحداث تغيير لصالحه في الجمهورية الإسلامية في إيران، بالرغم من حجم المؤمرات الهائلة التي استهدفها بها، لمّا لم يتمكن من ذلك، وأصبح الوضع بالنسبة للصعود الصيني على المستوى الاقتصادي، والموقف الروسي المتقدم، اضطر للتهدئة نوعًا ما، التهدئة في عموم المنطقة بشكل عام، أعطى عملاءه هامشًا للتهدئة، سواءً في علاقتهم بالصين، هامشًا على مستوى العلاقات الإقليمية، أو في الاتفاق الأخير مع الجمهورية الإسلامية في إيران برعاية صينية، ولكن الهامش الأضيق كان في التعامل مع الملف اليمني، وهذا شيءٌ واضح، نحن قراءتنا للموقف السعودي والموقف الإماراتي: أنه لم يتجاوز أبدًا المربع الأمريكي والبريطاني؛ إنما هو في إطار هامشٍ مسموح، مسموح أمريكيًا، في مستوى العلاقة مع الصين، في الاتفاق مع الجمهورية الإسلامية في إيران، في التهدئة مع سوريا والعلاقة معها، خطوة هنا أو هناك، كلها لها هامش مسموحٌ به أمريكيًا، ولكنه كما قلنا كان أضيق- هذا الهامش- فيما يتعلق في الملف اليمني.

 

 

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم-

من كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1444هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر