مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة 
في المحاضرة الرمضانية الرابعة للسيد القائد (عليه سلام الله ورضوانه)  للعام 1444هـ ، مستكملا الحديث في سياق معنى التقوى ، وعن مرحلة يوم القيامة ودمار كل شئ واستواء الأرض كلها، هول عظيم واحداث كثيرة تغير شكل الأرض استعدادا ليوم الحساب وحشر الناس جميعا في يوم المحشر عليها ، و الله سبحانة وتعالى ربط ما بين تدمير الأرض والبعث ربط ينقل الناس إلى مرحلة الجزاء ، وفي مواقف الحساب تأتي المواقف الرهيبة بالنسبة للناس الذين لم يعدوا لهذا اليوم العمل الصالح، ووحده العمل الصالح و الاستجابة لله والتمسك بهدى الله في الدنيا هو السبب في الطمأنينة في يوم القيامة وفي مقامات الحساب ، ومن البشارات للذين حسبوا في الدنيا ليوم الحساب بما يرضي الله ان يعطى الانسان كتابة بيمينه، اما الذين لم يحسبوا لهذا اليوم في الدنيا وكانوا مستهترين يبدأون بعبارات الندم وحالات التحسر، وكل شئ مخيف لهم يعيشوا بحالة قلق واضطراب شديد يأتون كتابهم بشمائلهم، وحسرة الانسان كبيرة عندما لم يلتفت لما يعنية في الحياة الدنيا.. 

ان العرض التفصيلي في القرآن الكريم ليوم القيامة ويوم الحساب هو تصور لنعتبر منه في الدنيا، والتوجه على اساس التمسك بهدى الله، والناجون من أهوال القيامة هم أصحاب الميمنة الذي استجابوا لربهم وشأنهم عظيم وكبير وفوز عظيم، وهناك ما هو أرقى وهم السابقون فهم مقربون في جنات النعيم، وهناك في مستوى العمل تفاوت في أعمال المؤمنين، ولكل شئ جزاء عادل، ولهذا يأتي للسابقون الفضل، وهم أولئك الحريصون على روح المبادرة التي تبين المستوى الذي هم عليه من التقوى لله ، مساكنهم في الجنة عظيمة وعلى مستوى راقي جدا بسعادة لا يمكن تخيلها  مع رفاقهم واهلهم، يتحدثون عن سبب نجاتهم من عذاب السموم، وفي مجالسهم تلك يطوف عليهم غلمان في الجنة بشراب من معين، جامع ما بين اللذة والنشوة ومن دون تأثيرات على الصحة، كل هذا وقد أمنوا من عذاب الله، ولهم فاكهة مما يتخيرون ومستمرة ولا يتعبون عليها، و تتوفر لهم من دون عنا، ولحم طير متنوع ومما يشتهون، وفي الجنة مع أنواع الطعام تتوفر الزوجات (حور عين) في الجنة اللواتي هن فائقات الجمال، وكل هذا النعيم  هو نموذج فقط من غير ما ذكره القرآن من الملابس والمعيشة المتميزة والسعادة.. 

هذا كله جزاء بما كانوا يعملون في الدنيا بما يرضي الله ، والله أمرنا بما نطيقة وأوسع، العمل والسعي لما يرضي الله وتأمين مستقبل الآخرة، والفوز بما وعد الله به الجنة، وهي أعمال ليست مستحيله، وهي أعمال الطريق المتيسر التي يسرها الله، والاعمال العظيمة التي لها سبب في التوفيق الإلهي هي أعمال لها أجر عظيم ومنها الإنفاق والجهاد في سبيل ، وهذه تجارة عظيمه جدا مع الله، ولها أجرها المضاعف، وهو وسيلة لدفع شر أعدائنا في الحياة، وحماية للأمة وعامل بناء ونهضة للأمة، والمصالح العامة في أعمال الخير، وهي من التعاون على البر والتقوى، وهذه أعمال لها اثرها الايجابي على السمو الإنساني، ولها نتائج إيجابية في الدنيا، وتأمين للمستقبل في الآخرة، والمشاق والمصاعب والمعاناة و المخاطر وهي جزء من أمور حياتنا، و فضيلة العمل الصالح هو مجال مفتوح لكل الناس، الفقير والغنى، والأمر هو كيف يتجه الانسان للوصول إلى ذلك النعيم الذي يصل فيه حتى على مستوى عدم سماع الكلمة الجارحة، ويأتيهم سلام وقول من رب رحيم، والعيش في وضع محترم جدا وحياة هنيئة بكل ما تحمله الكلمة وللابد الدائم..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر