صلاح الدكاك
إلى الحفاة الذين يحرثون الشمس بجباههم.. إلى رجال الرجال أبطال جيشنا ولجاننا الشعبية في كل شبر من ترابنا اليمني الطاهر.
*
- يا حفاةً من طُور مرّان جاؤوا
لا طُوى طاولت ولا سيناءُ
- كالنبوآت أبرقوا واستهلُّوا
فالأراضين غبطةٌ وارتواءُ
- والدوالي أنَّى أهَلُّوا دوانٍ
والمدى حيث يمّموا أنداءُ
- سبئيون حميريون راضوا
غرّة الدهر فانثنت كيف شاؤوا
- مكربيون خزرجيون أوسٌ
عَزّ مذ آزروا النبيَّ اللواءُ
- يمنيون حيدريون إنْ هم
قصدوا الشمس بالسّماكين باؤوا
-من ثنياتنا بهم طلع البدر
فنحن المعراج والإسراءُ
- كسروا "قرنَ نجدَ"َ فانهدّ خيـــبرُ
وانهار اليهود والطلقاءُ
- ياحفاةً جباههم تحرث الشمــسَ
بعصرٍ أعلى الرؤوس حذاءُ
- يا رجال الرجال هذا زمانٌ
قد تساوى رجاله والإماءُ
- واستباحت أمومة الـ" كوكا كولا"
مهدَ أطفاله فلا أثداءُ
- عَبَّدتْ ذاتها الشعوب لأمريــكا
ودانَ الملوكُ والأمراءُ
- وأنابتْ جُلُّ العواصم للسوط
وعزّت بكفركم صنعاءُ
- واستطالت أهدابها والبواريد
وأضحت بدراً بها كربلاءُُ
- كل شبرٍ فيها جراحٌ كبيرٌ
كل جرح "هيهاتَ .." كبرى و "لاءُ"
- تَعِدُ القدسَ باليقين وفتحٍ
لا مِطالّ فيه ولا إبطاءُ
- يا حفاة فيهم تحار القواميــس
وتعيا الحروف والأسماءُ
- إنّ شعري فيكم زحافٌ غَبونٌ
والقوافي في حقّكم إقواءُ
- أنتم الشعر كلُّه والقوافي
وأنا من معينكم سقّاءُ
#صلاح_الدكاك