مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الانزعاج بدأ من الجانب الأمريكي، وتصاعد الموقف الأمريكي، كلما انتشر الشعار، كلما انتشر هذا العمل وهذا المشروع في الساحة، انزعج الأمريكي آنذاك أكثر، ودفع بالسلطة آنذاك لتواجِه أكثر فأكثر، فتصاعد الموقف الرسمي تبعًا للموقف الأمريكي، ومرتبطًا بالموقف الأمريكي.

 

فتحركت السلطة آنذاك لتنفيذ الاعتقالات، ومنها اعتقالات الجامع الكبير، التي استمرت على مدى سنوات، وكذلك الإجراءات الأخرى، من فصل للموظفين الذين ينطلقون في هذا المشروع القرآني، حتى من المدرسين في المدارس، ومن محاربة إعلامية ودعائية وتثقيفية، وامتلأت آنذاك سجون الأمن السياسي بالمكبِّرين، وكان قد أُطلق على الذين يهتفون بالشعار والصرخة، أُطلق عليهم اسم (المكبِّرين)، ثم دفع الأمريكيون بالسلطة إلى الاعتداء بالقتل، والحرب، والدمار، والعدوان الشامل، الذي يستهدف المناطق والقرى التي عُرف عنها أنها تنطلق في إطار هذا المشروع القرآني، بالرغم من عدم وجود أي مبرر، لا شرعي، ولا دستوري، ولا قانوني، تستند إليه السلطة فيما قامت به وتحركت به ضد هذا المشروع القرآني، فلم تكن لتستطيع أن تمتلك المبررات الشرعية، أو الدستورية، أو القانونية، لا فيما قامت به من اعتقال للذين يهتفون بهذا الشعار، مثل ما حصل في الجامع الكبير ومساجد أخرى، ولا في فصل الموظفين الذين يهتفون بهذا الشعار وينطلقون في هذا المشروع القرآني، ولا أيضًا في خطوتها اللاحقة التي كانت خطوة إجرامية بكل ما تعنيه الكلمة وعدوانية وظالمة؛ لأنها شنت حربًا شاملة، ارتكبت فيها أبشع الجرائم، دكت الكثير من القرى ودمرتها تدميرًا كليًّا، قتلت الأطفال والنساء، شردت الكثير من الأهالي، الآلاف من الأهالي، وفعلت الأفاعيل، استباحت دماء من يهتفون بهذا الشعار، فكانت تقتلهم في النقاط الأمنية والعسكرية في الطرقات، وفي الأسواق، وأبسط خطوة كانت تقوم بها فيما بعد ذلك هي الاعتقال، يعني: أقل ما تقوم به- إن لم تَقُتل- تَعتقِل وتَسجُن، واتجهت بالحرب الشاملة، الحرب التي شملت كل شيء، لم تبقِ جهدًا، ولا سلاحًا تمتلكه، ولا وسيلة بيدها، إلَّا واستخدمته في محاربة المشروع القرآني وفي منعه.

 

ولكن كان من الدلائل الواضحة على عظمة هذا المشروع، وأهميته، وتأثيره، ونجاحه، وانتصاره، وفعاليته الكبيرة، هو: ثباته، وتماسك أبنائه، ونجاح هذا المشروع، وما حققه من الانتصارات، بالرغم من حجم الاستهداف والمحاربة الشاملة:

ستة حروب متوالية شاملة، وأكثر من عشرين حربًا جزئية، عبر التكفيريين، عبر بعض المشائخ، مشائخ القبائل، البعض منهم، ممن دُفعت لهم الأموال، وقُدمت لهم الإمكانات ليحاربوا هذا المشروع، ولكن ستة حروب شاملة، نفذتها السلطة بإمكاناتها، بكل ما تمتلكه من إمكانات وقدرات عسكرية، استخدمت فيها الطيران الحربي، المروحيات، كل أنواع العتاد العسكري الذي تمتلكه، بطشت وتجبرت بكل ما تستطيع، وكانت مطمئنة بأنها تحظى بالغطاء الأمريكي، على كل جرائمها وأفاعيلها، وكان كل ذلك يتم بمواكبة أمريكية واضحة، كان السفير الأمريكي يحرض السلطة، ويحرض، حتى يوجه نداء لتحريض الشعب، يطلب من الكل أن يقاتلوا، وأن يواجهوا، وأن يحاربوا هذا المشروع القرآني.

 

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم-

من كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1444هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر